دمشق تطالب بإدانة دولية لمجزرة معان ولقاء ثلاثي على هامش جنيف2

دمشق تطالب بإدانة دولية لمجزرة معان ولقاء ثلاثي على هامش جنيف2
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

طالبت سوريا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتوجيه إدانة صارمة وعاجلة للمجزرة التي ارتكبها الإرهابيون في معان والأطراف التي تدعم الإرهاب في سوريا.

وجهت وزارة الخارجية السوریة رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن قالت فيهما إن المجموعات الإرهابية المسلحة ارتكبت مجزرة جديدة في قرية معان بمحافظة حماة ذهبت ضحيتها عائلات كاملة وعشرات النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين وتدمير عدد من منازل القرية واحدا بعد الآخر .

واشارت الخارجية في رسالتيها إلى أن المجموعات الإرهابية كانت قد هاجمت هذه القرية مرارا خلال الفترة الماضية وقامت بتهجير سكانها تنفيذا لأجندات إقليمية ودولية هدفها النيل من وحدة شعب سوريا ونسيجه الاجتماعي.

وأكدت أن هذه المجزرة الجديدة تشكل دليلا آخر على إصرار هؤلاء الإرهابيين ومن يدعمهم على سفك الدم السوري وضربهم عرض الحائط بكل الجهود الرامية للتوصل إلى عملية سياسية ذات مصداقية قادرة على وضع حد لما تمر به سوريا من تدمير منهجي على يد هذه المجموعات الإرهابية للشعب السوري وبناه التحتية وإنجازاته الحضارية.

وأضافت الوزارة في رسالتيها لقد تمادى دعاة مكافحة الإرهاب كثيرا في تجاهلهم لهذا الخطر الداهم على سوريا وعلى بلدان الجوار وعلى دول العالم وفضلوا استخدام الوضع في سوريا ورقة للحصول على مكاسب سياسية رخيصة تخدم مخططاتهم في المنطقة وخاصة فرض هيمنتهم على شعوبها ومقدراتها وتؤكد سوريا "أن الدول التي تقوم بتدريب وتسليح الإرهابيين وتمويلهم وإيوائهم وتمريرهم إلى سوريا وتسخر أجهزة إعلامها للتحريض على ما يسمونه "الجهاد" تتحمل مسؤولية انتشار الإرهاب وتهديده المباشر للأمن والسلم في المنطقة والعالم".

دمشق تطالب الابراهيمي بادانة "مجزرة" معان

وفي السیاق طالب الوفد الرسمي السوري المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 التي بدأت الاثنين، الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي، بادانة "مجزرة" قرية معان العلوية في ريف حماة (وسط)، والتي راح ضحيتها اكثر من اربعين شخصا.

وطرح الوفد السوري في بداية الاجتماع هذا اليوم مع الابراهيمي اهمية اتخاذ موقف من الامم المتحدة ومن قبل الجميع، لادانة هذه المجزرة ووقف الارهاب في سوريا.

لقاء ثلاثي روسي أمريكي أممي على هامش جنيف2

الى ذلك أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشوءون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف عن لقاء ثلاثي في الرابع عشر من شباط الجاري يضم ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة على هامش المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2.
وقال بوغدانوف في تصريحات للصحفيين في موسكو اليوم "سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف ونائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الابراهيمي في الرابع عشر من الشهر الجاري" لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أن تقوم روسيا والولايات المتحدة بإشراف دائم وفعال على سير عملية المحادثات.

وفي السياق ذاته قال بوغدانوف "إن الدبلوماسيين الروس يقترحون إجراء لقاء موسع بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ووفدي الطرفين السوريين ضمن إطار جنيف".

وأوضح بوغدانوف أن الدبلوماسيين الروس يحرصون على "تنظيم عملية المحادثات بصورة فعالة إلى الحدود القصوى ويتقدمون بفكرة إجراء اتصالات بين الابراهيمي وممثلي روسيا والولايات المتحدة ووفدي الطرفين السوريين إما بصورة منفردة أو مشتركة".

وفي سياق آخر أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن خرق الاتفاق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة حول حمص القديمة من قبل المسلحين يخلق أرضية غير مؤاتية حول الجولة الثانية من مؤتمر جنيف2 التي بدأت اليوم في سويسرا.

وأعرب لوكاشيفيتش في تصريح نشر على موقع الوزارة اليوم عن أسف الحكومة الروسية من حالات خرق المسلحين في حمص الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية والامم المتحدة في "مجرى تنفيذ عملية إنسانية وراح ضحية هذا الخرق ما لا يقل عن خمسة قتلى وعشرين جريحا".

وقال المسؤول الروسي "إننا نعتبر هذه العمليات بمثابة محاولات لتعطيل هذه العمليات الإنسانية وخلق أرضية غير مؤاتية لاستئناف الجولة الثانية من المحادثات المباشرة" معربا في الوقت ذاته عن الارتياح لإخراج أكثر من ستمئة مدني من بينهم 210 نساء و180 طفلا من الأحياء المحاصرة في حمص.

وأوضح لوكاشيفيتش أن موظفي الهلال الأحمر السوري تمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية حيث تم تقديم 250 سلة غذائية وكذلك عدد من أكياس الطحين إلى أحياء حمص القديمة وانه تتخذ الآن تدابير لإخراج المسيحيين وكل من يرغب في ذلك من هذه الأحياء مشيرا إلى أن "المسائل الإنسانية في سورية يجب أن تحل بشكل جماعي وبدون عوائق سياسية مصطنعة وبما يتفق مع قواعد القانون الدولي الإنساني وحيثيات بيان رئيس مجلس الأمن الدولي في 22 تشرين الأول عام 2013".

اقتراح لانضمام دبلوماسيين اميركيين وروس الى الوفدين السوريين

هذا واقترحت روسيا الاثنين انضمام دبلوماسيين من موسكو وواشنطن الى زملائهم من الامم المتحدة لعقد اجتماع جماعي مع وفدي الحکومة السورية والمعارضة الى محادثات جنيف.

وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف انه يمكن عقد هذه المحادثات في اجتماع مشترك أو اجتماعات منفصلة مع الوفدين السوريين.

وصرح بوغدانوف المكلف بملف الازمة السورية لوكالة ريا نوفوستي الرسمية للانباء ان "الدبلوماسين الروس يتعاملون مع تنظيم العملية التفاوضية بافضل شكل ممكن".

كلمات دليلية :