روسيا ترفض مشروعا غربيا هدفه التدخل العسكري بسوريا

روسيا ترفض مشروعا غربيا هدفه التدخل العسكري بسوريا
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

رفضت روسيا مشروع قرار غربي في مجلس الامن بشأن الوضع الانساني في سوريا وقالت انها ستصوت ضده لأنه يهدف إلى التمهيد لتدخل عسكري في سوريا وهو ما ترفضه الصين ايضا.

يأتي ذلك اثر قيام اميركا بمحاولة جديدة لاستخدام مجلس الأمن كأداة تعاقب من خلالها دمشق تحت عناوين ظاهرها انساني وباطنها يخفي مطامع غربية، لكن روسيا وقفت مرة جديدة حائلا دون ما ارادته الولايات المتحدة ملوحة بحق النقض الفيتو، في المباحثات غير الرسمية الأخيرة التي عقدها سفراء الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن لتدارس مشروع قرار حول الوضع الانساني في سوريا اعدته دول غربية وعربية.
واستعدى الموقف الروسي المناوئ للسياسة الاميركية الغربية, استكمال المباحثات على مستوى الخبراء للخوض في تفاصيل حول المشروع وصياغته, حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن النص الحالي مرفوض كليا بالنسبة إلى موسكو، مبديا أسفه لتضمن مشروع القرار انذارا لدمشق.
وبعد ان فشلت اميركا ثلاث مرات امام الفيتو الروسي من تمرير قرارات تهدف الى الضغط على دمشق استخدمت العنوان الانساني , ليحذر الرئيس الأميركي باراك اوباما من انه اذا حالت روسيا دون صدور هذا القرار فهي ستتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين اليها بشدة.
ووفقا لما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي روسي كبير فإن موسكو تعتبر القرار بصيغته الحالية يهدف إلى التمهيد لتدخل عسكري في سوريا.
هذا وكشفت مصادر دبلوماسية إن واضعي القرار مصممون على المضي فيه قدما حتى النهاية اذا لزم الأمر, ما يعني طرحه للاستفتاء , وهو ما اعلنت روسيا أنها سوف تصوت ضده.
ويسعى الغرب منذ ايام الى اقناع روسيا بالانضمام الى مشروع قرار منطوقه يطالب بوصول المساعدات الانسانية بصورة افضل الى سوريا والرفع الفوري للحصار المفروض على مدن سورية عدة بينها حمص. والقرار غير ملزم ولا يتضمن عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام به. لكن اذا لم تطبق بنوده في غضون خمسة عشر يوما يحتفظ مجلس الامن لنفسه بامكان التصويت لاحقا على عقوبات فردية ومحددة ضد من "يعرقل وصول المساعدات الانسانية" او من يرتكب اعمال عنف ضد المدنيين.