داعية كويتي: "داعش" ستحرق دول الخليج الفارسي بنارها الجهنمية

داعية كويتي:
الإثنين ١٧ فبراير ٢٠١٤ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

في جديد مواقفه مما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أعلن الداعية السلفي الكويتي شافي العجمي ان القلق من تنفيذ "داعش" عمليات "انتحارية" لم يكن مقتصرا على الكويت، فهو يشمل دول الخليج"الفارسي، بينما كشف النائب الكويتي صالح عاشور أن ما لا يقل عن عشرين الف مقاتل في دول الخليج الفارسي وعربي اتخذوا القرار بالانتقال إلى الكويت".

واضاف عاشور في تصريح صحافي "ان هذا الخبر مزعج وفيه اشارات أمنية خطيرة على الوضع الامني بالمنطقة "، مؤكداً انه "يجب ألا ننسى ما حدث في الماضي اثناء فترة ظهور "الافغان العرب"، وبالتالي يكون لدينا متشددون وتكفيريون يتسببون بخلخلة الجبهة الداخلية، الامر الذي يؤدي إلى عدم استقرار الوضع الامني في البلاد في المرحلة المقبلة".

وبالعودة الى كلام العجمي فقد أكد في حديث لـ"الراي" الكويتية أن "تنظيم داعش ما هو إلا تنظيم أجنبي ولا علاقة به بالجهاد"، موضحا أن "هذا التنظيم تأسس في العراق في عام ٢٠٠٧ وبيّنا في ذلك الوقت خطورة هذا التنظيم وفشله، وتركيزه على ضرب الجهاد والمجاهدين، وخدمة الانظمة الفاشلة".

كما أضاف "لقد دخل تنظيم دولة العراق والشام الى الساحة السورية في شهر نيسان من العام ٢٠١٣، فتغيرت بوصلة الجهات واصبح هذا التنظيم يخدم النظام ولا يضره، ويضر المجاهدين ولا يخدمهم" على حد تعبيره.

ولفت العجمي: لقد عمل تنظيم داعش على هذا الموضوع فترة طويلة، ثم وجد أن افضل وسيلة لضرب "المجاهدين" هي اشعال الحرائق في دولهم، بحيث تشتغل كل دولة من دول الخليج الفارسي بنفسها وتمنع المجاهدين من الوصول إلى سوريا، ويتوقف الدعم الذي يأتي من دول الخليج الفارسي، موضحا أنه تم التخطيط والتنسيق مع عدد من "المجاهدين" القادمين من دولهم من الملتحقين بتنظيم "داعش" بان "يقوموا بعمل تفجيرات في المؤسسات الحكومية في دول الخليج الفارسي وضرب هذه المناطق الآمنة.

وبحسب الداعية الكويتي فإن الحزب البعثي في العراق هو الذي اسس دولة العراق والشام، وضباط صدام يشتغلون في هذا التنظيم بقوة وينظمونه، مبينا أنه "منذ وصل التنظيم إلى الشام كانت هناك افكار للقيام بعمليات تفجيرية في داخل تركيا وتم وضع ثلاثة اهداف في اسطنبول وفي انقرة وفي الريحانية، وتم تجهيز ٩ سيارات مفخخة، لكن الحكومة التركية ابطلت هذه العمليات.

كذلك لفت العجمي إلى أن العلاج الذي يراه مناسبا هو دعم المسلحين والوقوف معهم، لانهم هم الورقة الرابحة التي ستخلصنا من المتطرفين الذين هم "داعش" وعصاباته وكل من يتعاطف معهم! وذلك حسب تعبيره.