اوكرانيا بين تدخل الغرب ومصالح روسيا وترقب الجيش+فيديو

الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

كييف(العالم)-19/02/2014- ماذا وراء التصعيد الاخير من قبل المعارضة في اوكرانيا؟، ولماذا عمدت الى ذلك حتى بعد تقديم الحكومة تنازلات كبيرة؟، هل الغرب يتدخل فعلا في ازمة اوكرانيا؟، والم تتدخل روسيا ايضا وتدعم كييف علنا؟، وهل سيتدخل الجيش في الازمة الاوكرانية؟، ولما لا يتحاور الاوكرانيون بينهم لحل ازمة البلاد ومنع تدهور الامور؟ .....

وقال الكاتب والمحلل السياسي سعيد سلام لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: لا احد يعلم على وجه الدقة ما السبب الذي دعا المعارضة الى هذا التصعيد المفاجئ، على الرغم من ان الحكومة والرئيس قد ذهبوا بعيدا في تقديم التنازلات للمعارضة، حيث تمت اقالة الحكومة، وتعيين نائب رئيس الوزراء كقائم باعمال رئاسة الوزراء، والاتفاق على الافراج عن المعتقلين مقابل الخروج من المباني الحكومية في مدينة كييف.

واضاف سلام: ان التصعيد هو محاولة من قبل المعارضة السياسية لفرض شروطها غير الواقعية على الحكومة، وعلى الرئيس خصوصا، حيث يطالبونه بالاستقالة واجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مشيرا الى ان الانتخابات الرئاسية ستتم في العام المقبل.

ونوه الى ان العديد من المحللين السياسيين والخبراء يعتقدون بانه لا داعي لاجراء هذه الانتخابات في المرحلة الحالية وخاصة في ظل الاحتقان السياسي القائم في اوكرانيا والانقسام، حيث ينمكن ان تؤدي هذه الخطوة الى تفجير الاوضاع، وتحول الازمة الحالية الى امور سياسية وعسكرية قد يتدخل فيها الجيش، بشكل لا تحمد عقباه.

وتابع سلام بان هناك من يتهم الغرب بالتدخل في الشؤون الاوكرانية، وهذا صحيح، ولكن ايضا في المقابل هناك دعم واضح من روسيا للحكومة والرئيس، اي ان التدخلات تستمر من تحت الطاولة وليست في العلن، ومن جميعه الاطراف من اجل الحفاظ على مصالحها في اوكرانيا.

واوضح الكاتب والمحلل السياسي سعيد سلام: ولكن يجب ان يعي الشعب الاوكراني والقوى السياسية جميعا سواء الحكومية او المعارضة ان الحل في اوكرانيا يجب ان يكون اوكرانيا خالصا، مشددا على ضرورة ان يجلس الجميع على طاولة المفاوضات وتتوصل الى حل اوكراني يتيح للجميع الخروج من هذه الازمة وعدم التصعيد من اجل الحفاظ على وحدة البلاد وعدم تعريض البلاد الى مخاطر غير معروفة العواقب.
MKH-19-23:00