توالي ردود الافعال التنديدية حيال التفجير الارهابي في بئر حسن

توالي ردود الافعال التنديدية حيال التفجير الارهابي في بئر حسن
الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

إعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار من موقع التفجير في بئر حسن أن "هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها التكفيريون هي جزء من الارهاب التكفيري على العالمين العربي والاسلامي لضرب النسيج التنوعي التعددي على مساحة العالمين العربي والاسلامي وليس مستغربا ان تستهدف هذه المنطقة باكثر من تفجير لأن العدوين الاساسيين هما العدو الاسرائيلي والتكفيري وهما يتماهيان تماهيا مطلقا اليوم".

وعن الكلام عن ان حزب الله استجر التفجيرات الى لبنان بدخوله في حرب سوريا، قال عمار: نتذكر المئة وسبعين شهيد من الجيش في نهر البارد واستهداف الجيش في عرسال واستهداف الجيش ارهابا سياسيا وعملانيا وهذا ما هو الا حجة يتم التذرع بها.
وأكد أن حزب الله لن ينسحب من معركة قرر وجوبها على المستوى الاستراتيجي لاسقاط مشاريع التقسيم والتوطين والتجزئة وزرع الفتن وما يحصل في سوريا واليمن وليبيا ومصر وبغداد خير شاهد ان هذا المشروع متماهي مع المشروع الاسرائيلي.

هذا واستنكر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال: مرة جديدة يعيش لبنان احداثا امنية مؤلمة وتفجيرات ارهابية تستهدف اللبنانيين بأرواحهم وممتلكاتهم مما يستدعي من الجميع اقصى درجات التضامن والتعاون لتمرير هذه المرحلة الخطرة.
واضاف: لقد عملنا طوال الاشهر الماضية على مداواة هذا الجرح اللبناني النازف قدر المستطاع ،وقامت الاجهزة الامنية بخطوات نوعية كشفت العديد من المخططات الارهابية وشكلت عاملا مساعدا للحكومة الحالية في المعالجات المطلوبة.

وامل ان تتواكب المرحلة السياسية الجديدة في لبنان مع المزيد من الاجراءات لحماية وطننا، خصوصا وان جميع الافرقاء عزموا على التعاون داخل حكومة واحدة نتمنى لها النجاح والتوفيق.

من جهته أدان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي "بأشد العبارات العمل الإرهابي  الذي وقع في بئر حسن"، مشيراً الى ان "العمل الإرهابي الجبان تتحمل مسؤوليته دول بعينها دعمت الإرهاب ورعته ومولته بالمال والسلاح، وهي مصدر قلق وعدم استقرار في لبنان وسوريا والمنطقة العربية عموما".
وأكد الحلقي "على ضرورة قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بواجبها تجاه هذا الخطر الذي يهدد العالم، من خلال اتخاذ قرارات تلزم الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن هذا الدعم الذي يهدد أمن واستقرار العالم".
هذا واعتبر عضو قيادة حركة "أمل" الشيخ حسن شريفة ان "من البديهة وطبيعة الضمير الحي الاستنكار والشجب لهذه الجريمة النكراء التي وقعت في بئر حسن والتي حصدت ابرياء بحجم الحقد المعادي للانسانية، الا ان هذا الحدث المؤلم والمروع يستدعي استنفار غير عادي للحكومة وهو ان تعمل يداً واحدة لمواجهة تحديات الوضع الامني المتدهور، وضرب بيد من حديد للقضاء على بؤر الاجرام في اوكارها وسحقها في مهدها".
الى ذلك دان النائب عن كتلة المستقبل سعد الحريري الانفجار الذي وقع في بئر حسن، داعيا الى "ملاحقة المخططين وأوكار الإرهاب".
وأشار إلى انه "اذا كان الهدف من العملية الإرهابية توجيه رسالة الى اللبنانيين بان لبنان لن يكون في منأى عن الإرهاب بعد تشكيل الحكومة، فإننا نؤكد اكثر من وقت اخر وحدة الموقف اللبناني في مواجهة الإرهاب وكل المحاولات المشبوهة والمدانة لإثارة الفتن وضرب الجهود القائمة لحماية الاستقرار".
من جهتها دانت السفارة الاميركية في بيروت التفجير الذي وقع ببئر حسن، ووصفته في تغريدة على حسابها على "تويتر" بالارهابي.
اما وزير العمل السابق سليم جريصاتي فقد اشار من مكان التفجير، الى ان "التفجير في بئر حسن هو رد على الانجازات النوعية التي نفذها الجيش في الفترة الماضية، والمطلوب اليوم زيادة التضامن والتواصل، ويجب وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب، وزيادة التنسيق بين الاجهزة"، واكد ان "الرد على هذه الملاحم الارهابية التكفيرية هو التلاحم الوطني".
على الصعيد نفسه شدد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب هاني قبيسي على ان "الارهاب لا يريد اجواء ايجابية ومطمئنة للبنانيين، ونرى في هذه التفجيرات ايادي صهيونية لضرب قوة لبنان وسوريا والعراق، ومنطقة التفجير فيها مدارس ودار ايتام، ولا يراد من هذه التفجيرات الا قتل الابرياء".
واعتبر الأمين القطري لحزب البعث في لبنان فايز شكر أن "هناك مقولات ساقطة تستخدم باستمرار انه بسبب المعركة المفتوحة على سوريا استجلبنا نحن كفريق مقاومة الارهاب وما يجري هو استهداف لكل لبنان".
وأشار في حديث تلفزيوني الى ان "هذا الاستهداف لكل اللبنانيين واذا كانت الحكومة تمثل كل اللبنانيين عليها ان تتخذ قرارا عبر المجلس الاعلى للدفاع بمحاربة هذا الارهاب".
وقال: مواجهة هذا الارهاب المتنقل من منطقة الى اخرى وهو استهداف للبنان وهذه البؤر موجودة والحضانة لها معروفة واذا كان هناك قرار لحماية لبنان وتعميم الامن والاستقرار فعلى الحكومة ان تتوجه الى اماكن البؤر.
الى ذلك أدان المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد التفجير الارهابي، معتبرا " ان الارهاب لا يميز بين طائفة وأخرى وينوع اساليبه وفقا للتدابير الأمنية المتخذة".
وأشار إلى أن "هذا التفجير له دلالة سياسية معينة مع تشكيل الحكومة الجديدة"، وقال: "على الجهات التي كانت تبرر الارهاب ان تستوعب ان لا يجوز تبريره وأخذه كحالة مستقلة عنوانها قيام مجموعات مستقلة باستهداف الأبراء".
وشدد على ان "مكافحة الارهاب واجب وطني من كل الفرقاء بعيدا عن أي محاولة للتخفيف من وطأة ما يحصل".