منظمة ايتا الباسكية تتلف اسلحتها في خطوة نحو حلها

منظمة ايتا الباسكية تتلف اسلحتها في خطوة نحو حلها
السبت ٢٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

بدأت منظمة ايتا الباسكية تتلف اسلحتها وفق ما اعلن الجمعة خبراء لجنة تحقيق دولية خلال زيارة الى منطقة الباسك، في خطوة جديدة نحو حل هذه الحركة الانفصالية بعد تخليها عن العنف في 2011.

وصرح خبراء اللجنة الدولية للتحقيق في وقف اطلاق النار التي تشكلت في 2011 والتي لا تعترف بها مدريد،  للصحافيين في بلباو، شمال اسبانيا، انها تمكنت في كانون الثاني/ يناير من التحقق من ان ايتا "اتلفت كمية من الاسلحة".

وتأتي هذه الزيارة الاولى الى منطقة الباسك منذ سنة لهذه اللجنة المكونة من خبراء في النزاعات، اثر اعلان الحركة المسلحة الباسكية في السابع من شباط/ فبراير انها تستعد للقيام بخطوة "هامة" من اجل تعزيز نهاية العنف في المنطقة.

وفي نيسان/ ابريل 2013 اوضح رئيس اللجنة، السريلانكي رام مانيكالينغام ان "ايتا طلبت سرا ادراج عملية احادية الجانب توضع فيها اسلحتها تحت الاختام وتتلف بما فيها الذخيرة والمتفجرات".

وقالت اللجنة ان اتلاف المخزون الاول يشكل "خطوة مميزة وذات مصداقية" واضافت "اننا نعتقد ان ذلك سيؤدي الى اتلاف عملاني لكل اسلحة وذخيرة ومتفجرات ايتا".

وبثت صحيفة غارا الباسكية شريط فيديو الجمعة على موقعها وكذلك قناة بي بي سي وورد نيوز، ظهر فيه اثنان من عناصر ايتا مقنعان يعرضان اسلحة وذخيرة على الخبراء.

وبدا في الصور التي تعود الى كانون الثاني/ يناير 2014 والتقطت في مكان مجهول، رجلان مقنعان يعرضان على اثنين من خبراء اللجنة عدة مسدسات وذخيرة وبندقية رشاشة.

وكانت ايتا التي لم يبق لها سوى ثلاثين ناشطا طلقاء، ترفض حتى الان نزع اسلحتها طالما لم تؤخذ بعض مطالبها في الاعتبار بدءا من تقريب ناشطيها المعتقلين من سجون منطقة الباسك.

من جانبها ما زالت الحكومة الاسبانية اليمينية تطالب بحل الحركة بدون شروط.

وطالب وزير الداخلية خورخي فرنانديث دياث الخميس من باريس "بوقائع قابلة للتحقيق من قوات الامن".

لكن وراء هذا الجمود الظاهر، تحقق شيء من التقدم خلال السنوات الاخيرة في منطقة الباسك اذ ان احزاب اليسار الانفصالي كسبت شعبية واصبحت خلال 2012 ثاني قوة سياسية اقليمية، كما كثفت ايتا كثيرا من المؤشرات نحو رغبة بالسلام منذ اخر اعتداءاتها في اسبانيا في 2009.

ووزعت رسالة جديدة من مجموعة المساجين الباسكيين التي تمثل 500 معتقل موزعين على عدة سجون اسبانية وفرنسية في 28 كانون الاول/ ديسمبر.

واكدت الرسالة التي كانت مرتقبة جدا، التخلي عن العنف وتحدثت لاول مرة عن احتمال حصول تحركات شخصية من اجل الافراج دون ان تتحدث عن العفو الجماعي الذي يعتبر من مطالب ايتا التاريخية.

وتتكون اللجنة التي تشكلت في ايلول/ سبتمبر 2011 قبل الاعلان التاريخي عن تخلي ايتا نهائيا عن العنف، من خبراء في النزاعات من بينهم وزير جنوب افريقيا السابق للاستخبارات روني كاسريلس وكريس مكابي الذي شارك في عملية السلام في ايرلندا. 

وفي بداية 2013 فشلت اتصالات اقيمت في النروج مع عناصر من ايتا، لكن بعد عدة اشهر استأنفت اللجنة اتصالاتها على الارجح خارج اسبانيا مع ناشطين من الحركة في جو من السرية ادت الى هذه الزيارة.

تصنيف :