ايران و5+1 تتوصلان الى 4 اتفاقات رئيسية في فيينا

ايران و5+1 تتوصلان الى 4 اتفاقات رئيسية في فيينا
السبت ٢٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

توصلت الجمهورية الاسلامية في ايران ومجموعة 5+1 خلال المفاوضات التي استغرقت 3 ايام في العاصمة النمساوية فيينا، الى 4 اتفاقات رئيسية والى اطار حول مسار المفاوضات المقبلة.

وقالت مصادر مطلعة في طهران، لموقع "ايران النووية" بحسب وكالة أنباء فارس انه يوجد حاليا اطار متفق عليه بين ايران و5+1، مؤكدة ان هذا الاطار هو في الحقيقة خارطة طريق للوصول الى الاتفاق النهائي بين ايران ومجموعة 5+1.
وافادت المصادر ان الاطار المتفق يبين عدة نقاط هامة، وهي:
1- النقطة الاولى التي تم تحديدها في هذا الاطار والاتفاق عليها، هي المواضيع التي يرغب فيها الجانبان، ووافقا على بحثها ودراستها من اجل التوصل الى الاتفاق النهائي. ويقول الدبلوماسيون ان هذه خطوة هامة للغاية، لأنه وقبل بدء المفاوضات، فإن احد اهم الخلافات بين الجانبين هو انهما ليس لديهما نظرة مماثلة تجاه المواضيع التي يجب ان يبحثا بشأنها. وكمثال ترى ايران ان موضوع برنامج صواريخها الباليستية خارج عن جدول اعمال المفاوضات، الا ان الغربيين أكدوا انه يجب دراسة هذا الموضوع. وتقول المصادر التي تحدثت الى "ايران النووية" ان هذه القضايا قد تم تسويتها الى حد كبير، لكن نظرا لسرية الاطار المتفق عليه، لا نعلم ايا من الطرفين قام بتعديل مواقفه.
2- الموضوع الثاني الذي حدده الاطار المتفق عليه، بشأن "الخطوات المقابلة". وفي الحقيقة فإن هذا الاطار وفضلا عن تبيينه المواضيع المطروحة على الطاولة، يحدد ايضا المواضيع المتبادلة بين الجانبين وكيفية التعاطي معها.
3- الموضوع الثالث الذي تم تحديده في هذا الاطار، هو الاطار الزمني للاجراءات. فقد وافقت ايران وكذلك السداسية الدولية على ان يكون الجدول الزمني العام للاطار المتفق عليه 4 أشهر وهو الاقتراح الذي قدمته ايران . ومن المتوقع ان يسعى الجانبان لعقد اللقاءات بين الخبراء والفنيين دون اي قيود وكلما اقتضت الحاجة، الا ان اللقاءات السياسية تعقد كل شهر مرة. ورغم ذلك يقول الغربيون بما انهم يرون ان الشهر الاخير سيكون حافلا بالمفاوضات المكثفة، فقد اقترحوا ان يكون الشهر الاخير مفتوحا تماما، لتجري فيه اللقاءات كلما اقتضت الحاجة.
4- والموضوع الرابع المتفق عليه في هذا الاطار، هو كيفية منح الاولويات للقضايا والمواضيع. وقالت المصادر المطلعة ان منح الاولويات يعني ايا من القضايا يتم تناولها بشكل أسرع وفوري، وأيها يمكن تناولها لاحقا.
ومع ذلك، فإن كلا الطرفين، اعلنا عدم وجود اي وثيقة مدونة رسمية او غير رسمية بينهما، ولعل ذلك بسبب تجنب التعقيدات التي برزت بعد اتفاق جنيف، الا ان من الواضح انه تم التوصل الى اتفاقات رئيسية حول بعض القضايا الهامة.
والآن فإن السؤال الهام الذي يطرح نفسه هنا: هل سيبادر الفريق الايراني المفاوض الى نشر تفاصيل هذه الاتفاقات والتي ستبنى عليها كل المفاوضات المستقبلية ام لا؟.