تنديدات بالعمليات الإرهابية في الهرمل بلبنان

تنديدات بالعمليات الإرهابية  في الهرمل بلبنان
السبت ٢٢ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

دان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام التفجير الإرهابي الذي استهدف حاجزًا للجيش اللبناني في منطقة الهرمل بشمال شرق لبنان، مساء اليوم السبت وأدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين.

وفي تصريح له وصف سلام التفجير بأنه عمل ارهابي، معتبرا ان التعرض للمؤسسة العسكرية في أي منطقة من لبنان هو فعل يتجاوز الجريمة العادية ليطال ركنا اساسيا من أركان الوطن.

ودعا سلام اللبنانيين جميعا الى التكاتف والتضامن في مواجهة الارهاب بجميع اشكاله لقطع الطريق على المخططات التي تريد الحاق الأذي بلبنان وابنائه ومؤسساته مهما كان مصدرها.

وتوجه سلام بالتعزية الى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وافرادا وبالدعوة بالشفاء العاجل للجرحي، مؤكداً ˈان الشهداء الذين سقطوا اليوم هم وسام على صدر الوطن ورمز لعزته وكرامته وسيادته، ولبنان واللبنانيون سيسجلون اسماءهم بأحرف من نور في قلوبهم ووجدانهمˈ.

ودعا الى ˈالالتفاف حول الجيش والقوى الامنية التي كانت وستبقى حصن الوطن وسياجهˈ.

كما اتصل رئيس مجلس الوزراء بقائد الجيش العماد جان قهوجي وقدم له التعازي وأطلع منه على تفاصيل الجريمة الارهابية.

ورأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن، في حديث لقناة ˈالمنارˈ إثر التفجير الارهابي الذي ضرب مدينة الهرمل، أنه ˈرغم جو الاجماع والتوافق على مواجهة الإرهاب الذي حصل عقب تشكيل الحكومة، إلا أنه برز جو من التبرير، سمعناه بعد تفجير بئر حسن، تحت عناوين سياسية تريد أن تستفيد في السياسةˈ.

وأضاف الوزير الحاج حسن: ˈإذا كان هناك إجماع على مكافحة الارهاب، فهو عدم التبرير لهؤلاء الارهابيينˈ، ودعا الى ˈمكافحة الارهاب بجميع الوسائل، في السياسة والأمنˈ، موجها التحية لـ ˈالجيش اللبناني والاجهزة الأمنية وأهالي الهرملˈ.

وإذ أكد أن ˈهناك بيئات ثقافية وسياسية وجغرافية حاضنة للارهابˈ، دعا الى ˈعدم التبرير لها ومحاصرتهاˈ. وقال: ˈوليعلموا أن لا مكان لهم بيننا، وسوف نواجههم بالسياسة والثقافة والأمنˈ.

وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا جاء فيه: ˈمرّةً جديدة يدفع الجيش اللبناني من دم ضباطه وجنوده ثمن مكافحته الإرهاب وسعيه الى فرض السلم الأهلي. اليوم سقط لنا شهداء وجرحي في عملية انتحارية استهدفت الجيش اللبناني في عقر داره بهدف تخويفه وتعميم الفوضي.

أضاف البيان: ˈإن الجيش حذّر منذ أشهر ما يحضّر له وللبنان وقد أعلن، منذ أن كثّف حملاته للقبض على المخططين والمنفّذين للأعمال الإرهابية، جهوزيته لمواجهة الإرهاب الذي يريد ضرب المؤسسة العسكرية بهدف شلّ قدرتها وإدخال لبنان في اتون الفوضى والفتنة. إن ما حصل اليوم من استهداف واضح للجيش يفترض أن يدفع بالجميع الى التمسّك بالمؤسسة العسكرية والالتفاف حولها، والجيش سيبقى وفياً لدماء شهدائه الذين سقطوا اليوم وانضموا الى رفاقهم الشهداء الأبرار من أجل وحدة لبنان واستقلاله، ولن يتوقف عن مواجهة كلّ من يحاول المسّ به وبلبنان والعمل على تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة المتورطين فيها مهما كبرت التضحياتˈ.

وأوضح البيان أنه ˈبتاريخه الساعة 19.00 وعلى حاجز جسر العاصي في الهرمل، حصل انفجار ناجم عن سيارة مفخخة رباعية الدفع موضع ملاحقة من قبل الجيش، يقودها انتحاري فجّر نفسه لدى توقيفه من قبل عناصر الحاجز، ما أدى الى استشهاد وجرح عدد من العسكريين بينهم ضابط الى جانب عدد من المدنيين صودف مرورهم في المكان.

وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية اجراء طوق حول مكان الانفجار وجمع الأدلة والمعلومات عن الانتحاري والسيارة المفخخة، ومباشرة التحقيقات، كما طلب من الطبيب الشرعي الدكتور فؤاد أيوب جمع الاشلاء ومباشرة فحوص الDNA.

ودانت السفارة الأميركية في بيروت التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة الهرمل، مؤكدة أن استهداف الجيش اللبناني استهداف لكل اللبنانيين.

ودان السفير البريطاني في لبنان توم فلتشير تفجير الهرمل الانتحاري، وأعلن في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي توتير عن تقديم مبلغ 500,000 دولار لإعادة تجهيز حاجز الجيش الذي استهدف.