"قاعدة المغرب" تتوعد فرنسا بالثأر لضحايا إفريقيا الوسطى

الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

وعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بـ”الثأر للضحايا المسلمين” الذين سقطوا أثناء النزاع بين المسلمين والمسحيين في افريقيا الوسطى.

وقال بيان للتنظيم نشرته مواقع “جهادية” الإثنين مخاطبا مسلمي أفريقيا الوسطى: “ثقوا ـ بإذن الله ـ بأن دماءكم لن تذهب هدرا، وبأننا سنبذل كل ما في وسعنا لنصرتكم، وللثأر من عصابات الشر والإجرام قتلة الأطفال والنساء والشيوخ”.

وأضاف “لستم وحدكم في هذه المحنة فقلوب المجاهدين معكم تتألم لمصابكم وتتوق لنصرتكم بما تملك.. في المغرب الإسلامي، والصومال، والعراق، والشام، وأفغانستان، وفلسطين والشيشان ”

ووصف البيان ما يحدث في افريقيا الوسطى بأنه “فصل جديد من سلسلة المآسي العاصفة بأمتنا ..إنها فاجعة من أبشع الفواجع تحلّ بإخواننا المسلمين في جمهورية افريقيا الوسطى” ‏.

وأشار إلى أنها “حلقة جديدة من مسلسل الحرب الصليبية الحاقدة على الإسلام وأهله مجازر وحشية، وتهجير جماعي،وتطهير عرقي وطائفي ممنهج ومدروس، تمارسه الصليبية العالمية بأيدي محلية ودولية”.
وحمل البيان فرنسا مسؤولية ما يقع قائلا: “كعادتها، فاحت من بين ركام المأساة رائحة الطبخة المسمومة، والدور الفرنسي في تأجيج هذا الصراع في ظل مخاوفها التاريخية من المد الإسلامي ـ بتجريد المسلمين من سلاحهم، وفي المقابل دعم النصارى وقد تحول النزاع إلى حملة فرانكو صليبية حاقدة على الإسلام والمسلمين” .
وخاطب مسلمي إفريقيا الوسطى “إن لكم عند فرنسا ثأرا فاطلبوه، فلا تنسوا ماضيها الاستعماري، ونهبها المتواصل لخيراتكم وثرواتكم، وتلاعبها بأمنكم واستقراركم، فمصالحها منتشرة في طول بلدانكم وعرضها، فاستهدفوها”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الفرنسية على ما جاء في البيان، غير أن باريس قالت مرارا إنها تعمل على وقف العنف الدائر في هذا البلد الأفريقي.