80 مدينة في العالم تفضح سياسات الفصل العنصري للاحتلال

80 مدينة في العالم تفضح سياسات الفصل العنصري للاحتلال
الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠١٤ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

إنطلقت اليوم الإثنين، فعاليات "أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي"، في عدد من المدن حول العالم، لرفع مستوى الوعي حول سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وافادت وكالة (وفا) ان هذه الفعاليات التي ستنطلق تدريجياً في أكثر من 80 مدينة حول العالم تهدف تثقيف الناس حول طبيعة کیان الاحتلال كنظام فصل عنصري، إضافة إلى دعم حركة المقاطعة لمنتجات المستوطنات، وسحب الاستثمار الأجنبية منها، وفرض العقوبات العالمية المتنامية عليها.
وتلقى فعاليات أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي، التي ستستمر حتى منتصف شهر آذار المقبل، اهتماماً بالغاً من العرب، والأجانب حول العالم في عدة دول، من أبرزها المملكة المتحدة حيث تشارك أكثر من 20 مدينة بالتعاون بين طلبة ونشطاء محليين ودوليين.
ولا تقتصر المشاركة في فعاليات "أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي" على المملكة المتحدة بل تشمل دولاً أخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية، وأستراليا، وكندا، والدنمارك، وفنلندا، وألمانيا، والهند، وإيرلندا، وإيطاليا، والسويد، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، وفرنسا.
وتشمل استعدادات الناشطين إنتاج مقاطع فيديو تلخص فكرة هذا الحدث، وتنقل العديد من أقوال شخصيات عالمية تندد بممارسات الاحتلال القمعية والعنصرية، إضافة إلى نشر محادثات وأخبار ومعلومات عامة على مواقع التواصل الاجتماعية "تويتر" و"فيسبوك".
وتتضمن النشاطات خلال هذا الحدث، الذي يقام للعام العاشر على التوالي، عروضاً أفلاماً وثائقية فلسطينية ودولية مثل "خمس كاميرات مكسورة"، وورش عمل، ومحاضرات من كتاب وشخصيات فلسطينية ودولية إضافة إلى جلسات حوارية للطلبة.
ويسعى الطلبة لتوضيح طبيعة الحياة بالنسبة للفلسطينيين من خلال إنشاء مجسمات توضيحية لنقاط التفتيش الإسرائيلية وجدار الفصل العنصري في بعض المدن الفلسطينية.
ويتزامن أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي الذي نظم لأول مرة في مدينة تورنتو الكندية عام 2005، مع زيادة كبيرة في التغطية الدولية لحملة المقاطعة وسحب الاستثمار، وفرض العقوبات التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري والاعتراف الصهیوني بحقوق الفلسطينيين واللاجئين حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وتساهم هذه الفعاليات الدولية في تمكين المقاطعة الدولية لکیان الاحتلال، بشكل خاص من قبل مؤسسات اقتصادية ومالية، نتيجة لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي واستمرار بناء المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية.
وفي حين ينشط المتضامنون مع القضية الفلسطينية في تحضير وتنظيم اللقاءات والأمسيات التوعوية التي تهدف لكشف الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أطلق الطلبة الإسرائيليون حملة مضادة بعنوان "أعد التفكير 2014" حيث يحاولون من خلالها توضيح سبب رفضهم لأسبوع الفصل العنصري.