عون: "اسرائيل" مشتركة فعليا في الحرب على سوريا

عون:
الخميس ٢٧ فبراير ٢٠١٤ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني العماد ميشال عون أن الكيان الاسرائيلي مشترك بشكل فعلي في الحرب على سوريا من خلال دعم الارهابيين فيها ومعالجة جرحاهم مشيرا إلى أن "المستفيد من العدوان الإسرائيلي الاخير على لبنان ومقاومته هم الإرهابيون أنفسهم".

وقرر لبنان أمس تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولى احتجاجا على العدوان الاسرائيلي الاخير الذي استهدف الإثنين الماضي "جرود النبي شيت"، شرقي لبنان قرب الحدود مع سوريا فيما أوضح حزب الله في بيان له ان هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط وهو يؤكد أيضا الطبيعة العدوانية للصهاينة ويتطلب موقفا صريحا وواضحا من الجميع.
ونقلت "سانا" عن عون قوله في مقابلة مع قناة الـ (ان بي ان) اللبنانية الليلة الماضية: أن "الجميع متفق على أن (اسرائيل) تشكل خطرا على لبنان وأن كل الشرائع الدولية تعطي الحق لأي شعب محتلة اراضيه أن يقاوم هذا الاحتلال بكل الوسائل ويحررها مهما كانت الصيغة لأن هناك حقا لتحرير الأرض ولذا الكل مؤمن بالمقاومة ضد المحتل".
ولفت عون إلى وجود "جهات عربية تتمنى الصداقة مع (إسرائيل) على حساب العداء مع سوريا وهي تبدي ارتياحها لمعالجة اسرائيل لجرحى المسلحين" مشيرا إلى أن "هناك 83 دولة عربية واجنبية أرسلت إرهابيين ليقاتلوا في سوريا وهؤلاء المسلحون عبروا الحدود المجاورة لسوريا والتي لم تحترمها هذه الدول التي سهلت دخول المسلحين اليها" موضحا أن لبنان لا يمكن أن ينأى بنفسه عن الحرب في سوريا وهي تجري على حدوده.
وقال عون: إن "حزب الله شعر مسبقا بالخطر الارهابي الذي يشكله المسلحون الذين باتوا على الحدود اللبنانية السورية ومن هنا كان تدخله في سوريا" مبينا أنه "طالما يوجد لبنانيون بين الإرهابيين الانتحاريين فمن المؤكد أن هناك بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان" ودعا إلى التحري عن مصادر الارهاب وضربها كما دعا اللبنانيين إلى النظر بجدية إلى "الخطر الارهابي القادم من سوريا".
ورأى عون أن لبنان بات حاضنة للإرهاب والمسلحين الذين يتنقلون بين لبنان وسوريا مشيرا الى ضرورة معالجة هذا الإرهاب الأصولي وضربه منوها بجهود الجيش اللبناني وتضحياته في سبيل ملاحقة الارهابيين وخلاياهم والتصدي لعمليات التفجير والسيارات المفخخة.
وفيما يتعلق بالشان الداخلي أكد عون وجود إرادة دولية بأن يكون لبنان مستقرا الامر الذي شجع اللبنانيين على تشكيل حكومة وإجراء الانتخابات في موعدها.
وفي وقت سابق أمس أعلن حزب الله أن طائرات للعدو الاسرائيلي قامت فى الرابع و العشرين من شباط الحالى بقصف موقع تابع له عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة "جنتا" في البقاع دون أن يؤدي هذا العدوان الذي الحق بعض الاضرار المادية بالموقع الى سقوط أى شهيد أو جريح مشيرا إلى أن هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط وهو يؤكد أيضا الطبيعة العدوانية للصهاينة ويتطلب موقفا صريحا وواضحا من الجميع.