المالكي يتهم السعودية دون تسميتها بدعم "داعش"

المالكي يتهم السعودية دون تسميتها بدعم
الخميس ٢٧ فبراير ٢٠١٤ - ١١:٥٧ بتوقيت غرينتش

اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس السعودية، من دون ان يسميها، بدعم تنظيم ما تسمى ب"الدولة الاسلامية في العراق والشام" في بلاده "على خلفية طائفية".

في هذا الوقت، تواصلت اعمال العنف في العراق حيث قتل 37 شخصا في هجمات متفرقة اليوم، بينها تفجير دراجة نارية في منطقة مدينة الصدر في هجوم قتل فيه 27 شخصا واصيب 40 بجروح.

وقال المالكي في مقابلة مع قناة "العراقية" الحكومية ان "بعض الدول لا تريد «داعش» وبالذات على اراضيها لكنها تريد «داعش» في العراق"، مضيفا "اصدروا احكاما مؤخرا لمن يقاتل او ينتسب (الى داعش) لكنهم في العراق يريدون داعش على خلفية طائفية".

وتابع رئيس الوزراء "نعرف تفاصيل داعش وارتباطاتها الخارجية وارتباطات الدول بها والاموال التي تأتي اليها".

وكان المالكي اتهم في اكثر من مناسبة دولا مجاورة لم يسمها بتمويل اعمال العنف اليومية في بلاده ودعم تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف اختصارا باسم "داعش" والذي يشن هجمات متواصلة تستهدف خصوصا قوات الامن.

وراى المالكي في مقابلته التلفزيونية مساء الخميس ان ما يشهده العراق من تصاعد في اعمال العنف "جزء من حركة الارهاب في المنطقة"، موضحا ان "الارهاب شبكة مترابطة، ما يحدث في سوريا يحدث في العراق، وما يحدث في لبنان يحدث في سوريا والعراق".

وقال رئيس الوزراء ان اعدادا كبيرة من المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية وخصوصا في محافظة الانبار غرب البلاد اتوا من الخارج وبعضهم "تسلل من سوريا" التي تتشارك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم.

واكد رئيس الوزراء ان هذه العمليات العسكرية التي تشمل مواقع على الحدود السورية ستتواصل، مشيرا رغم ذلك الى ان الانبار تحت سيطرة الدولة لكن "الفلوجة لها حكمها الخاص وان شاء الله ينتهي قريبا".

وشدد المالكي على ان الاوضاع الامنية المتدهورة لن تدفع نحو تاجيل الانتخابات المقبلة والمقرر تنظيمها في نهاية نيسان/ ابريل المقبل، متهما سياسيين اسماهم "داعشيين سياسيين" بمحاولة عرقلة العملية السياسية والتشويش على الحملات الامنية ضد التنظيمات المسلحة المناهضة للحكومة.

وقتل في العراق الخميس 37 شخصا واصيب العشرات بجروح في هجمات متفرقة.

واعلنت وزارة الداخلية ان دراجة نارية انفجرت مساء الخميس في سوق مريدي في مدينة الصدر، مشيرة في بيان الى ان الهجوم ادى الى مقتل 27 شخصا واصابة 40 بجروح.

وفي ساحة مظفر الواقعة في مدينة الصدر ايضا، انفجرت سيارة مفخخة ما ادى الى مقتل شخص  احد على الاقل واصابة ستة بجروح.

وقتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع مسلحين في كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصدر امني رفيع المستوى ومصدر طبي، فيما قتل عنصران من قوات الصحوة في الشرقاط شمال تكريت (160 كلم شمال بغداد).

وقتل ايضا مدنيان واصيب 15 بجروح بينهم عناصر امنية بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مركز شرطة الطوز (175 كلم شمال بغداد)، وفقا لقائمقام الطوز شلال عبدول.

وفي المشاهدة شمال مدينة بغداد، قتل جنديان واصيب ثلاثة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا للجيش العراقي، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي.

وقتل اكثر من 710 اشخاص منذ بداية شباط/فبراير في اعمال العنف اليومية في عموم العراق، فيما قتل اكثر من 1700 شخصا منذ بداية العام، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية.