"داعش" تجلد الفتيات إمعاناً في إذلال أهل الرقة

الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

داهم تنظيم "داعش" ممثلاً بكتيبة الخنساء "الكتيبة الداعشية النسائية" مدرستين للبنات "مدرسة حميدة الطاهر ومدرسة عبد الهادي كاظم" في مدينة الرقة، واعتقلت الكتيبة 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين الـ 15و17 سنة "المرحلة الثانوية".

وبحسب بعض المواقع والقنوات منها العربية فقد اقتادت قوات داعش الفتيات خارج المدرسة لمخالفتهن "بحسب تعبير عناصر داعش النسائية" القوانين التي يضعها التنظيم بالنسبة للباس المرأة، والتي تحاول من خلاله "داعش" مواصلة إذلال أهل المدن التي تسيطر عليها، خصوصاً وأن جميع المدن التي سيطرت عليها خلفت مقابر جماعية مروعة معظمها كانت تضم عناصر من الجيش الحر .

وقامت كتيبة الخنساء بجلد الفتيات أمام المحكمة كما صرح بذلك محمد الرقاوي، وبقيت الفتيات قيد الاعتقال لمدة 6 ساعات.

وأما عن المخالفات التي ارتكبتها الفتيات فتنوعت ما بين "ظهور الحواجب من تحت النقاب أو وضع بكلة للشعر"، علماً أن معظم سكان الرقة هم من المسلمين ويمارسون شعائر الدين كلها.

وبالإضافة إلى الفتيات العشر اللواتي اعتقلتهن "داعش" فإن أمينة السر في المدرسة الأولى أيضاً تم اعتقالها لأسباب مجهولة ذلك أنها نقلت بعد اعتقالها بفترة بسيطة إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، دون أن ترشح معلومات إن كان العمل الجراحي أصبح ضرورياً بالمصادفة والحظ الجيد لتفلت من أيدي الدواعش، أم أن نقلها للمستشفى أتى بسبب ممارسات الدواعش أنفسهم.

ويقول الرقاوي إن الجو الاجتماعي في الرقة خانق للسكان، إذ إن داعش فرضت النقاب الأسود السميك، وأي تهاون من قبل المرأة يؤدي إلى اعتقالها على يد الكتيبة النسائية، وخصوصاً فيما يتعلق بدرجة سماكة النقاب، إذ تعتبر هذه المخالفة من أكثر المخالفات التي تم اعتقال نساء في الرقة بناء عليها، علماً أن نساء الرقة قبل داعش كن في معظمهن يضعن الحجاب بشكل طبيعي.

ولا فرق بارتداء النقاب الأسود ما بين امرأة مسيحية أو مسلمة، وبحسب الرقاوي فإن عدد العوائل المسيحية في الرقة حوالي 10 عائلات، تم إجبارهم على التقيد بكل القوانين التي فرضتها داعش على المدينة.

وثمة فيديو سربه ناشطون عن الرقة يظهر قيام عناصر داعش بالقيام بإعدام أحد الأشخاص في الشارع، دون أن يكون معلوماً سبب عملية الإعدام الميداني تلك.

وأجبر "داعش" مسيحيي الرقة بتوقيع عهد ذمي، يقضي بدفع المسيحيين "الجزية" لداعش تبدأ بـ13 غراماً من الذهب بالنسبة للأثرياء وربعها بالنسبة للمسيحيين الفقراء، وتم منع المسيحيين من ممارسة أي شعائر دينية لهم من رسم الصليب أو استخدام مكبر الصوت في صلواتهم، بالإضافة لمنعهم من امتلاك أو حمل سلاح ولا حتى للدفاع عن النفس.