الجيش السوري يسيطر على بلدة الزارة بريف حمص

الجيش السوري يسيطر على بلدة الزارة بريف حمص
السبت ٠٨ مارس ٢٠١٤ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

سيطر الجيش السوري السبت مدعوما بعناصر من الدفاع الوطني، على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص (وسط)، والتي تشرف على الطريق بين دمشق والساحل السوري، بحسب ما اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.

وقالت القيادة العسكرية "بعد عملية نوعية دقيقة بسطت وحدات من الجيش السوري صباح اليوم بالتعاون مع الدفاع الوطني والاهالي الشرفاء، سيطرتها الكاملة على بلدة الزارة ومحيطها في الريف الغربي لمدينة حمص"، وذلك في بيان بثه التلفزيون الرسمي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

واضافت ان هذا التقدم يكتسب اهميته "من الموقع الجغرافي الذي تتمتع به بلدة الزارة، كونها تشرف على الطريق الدولي الذي يربط بين المنطقتين الوسطى والساحلية، فضلا عن اتخاذها ممرا رئيسيا للعصابات الارهابية القادمة من الاراضي اللبنانية".

وتقع الزارة في ريف تلكلخ الحدودية مع لبنان.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات قال انها من الزارة، تظهر انفاقا وضعت فيها بعض الفرش للنوم والاغطية المصنوعة من الصوف. كما اظهرت اللقطات جنودا يقومون بإزالة عبوات ناسفة، في حين بدت بعض الجثث لرجال بملابس عسكرية يرجح انها تعود لمسلحي المعارضة.

وكان مصدر ميداني في "جيش الدفاع الوطني" اكد في وقت سابق السيطرة على الزارة، مشيرا الى ان عناصره يقومون بتمشيط بيوت بلدة الزارة للتأكد من خلوها من المسلحين.

واشار الى ان القوات الحكومية وجيش الدفاع الوطني "دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب" وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها.

واشار بيان الجيش الى مقتل اعداد كبيرة من الارهابيين في المعارك.

واكد المرصد السوري المقرب من المعارضة ومقره لندن، سيطرة القوات الحکومية على هذه البلدة التي تقطنها غالبية من التركمان "عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة".

واوضح المرصد ان "عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك"، مشيرا الى ان القرية "كانت معقلا للمقاتلين الاسلاميين، لا سيما عناصر تنظيم جند الشام".

وسيطرت القوات الحكومية في الايام الماضية على التلال المحيطة بالزارة، وتقدمت في اتجاه البلدة بهدف "تطهير" ريف حمص الغربي من المقاتلين.

وبدأت قوات  الجيش معركة الزارة منذ أكثر من شهر. وتشكل البلدة الواقعة على بعد 53 كيلومترا غرب مدينة حمص مع ثلاث بلدات أخرى صغيرة وقلعة الحصن التاريخية، المساحة الوحيدة المتبقية في ريف حمص الغربي تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

والى الشمال من دمشق، اشار المرصد الى "تواصل الاشتباكات بين  الجيش السوري من جهة، ومسلحي جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام وعدة كتائب مسلحة في محيط مدينة يبرود"، آخر معاقل المعارضين في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان.

وافادت سانا ان قوات الجيش قامت "بتدمير مستودع للذخيرة والعبوات الناسفة والقضاء على أعداد من الارهابيين في المنطقة الصناعية ودوار الصالحية وفي المداخل الشمالية والشرقية لمدينة يبرود".