انهاء الخطوة الأولى من معركة يبرود ومبادرة ثالثة باليرموك

انهاء الخطوة الأولى من معركة يبرود ومبادرة ثالثة باليرموك
الأربعاء ١٢ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

أنهى الجيش السوري «الخطوى الأولى» من معركة يبرود بعد سيطرته الكاملة على الجيوب المحيطة بـ«عاصمة القلمون»، فيما لا يزال مخيّم اليرموك يشهد مساعي لعودة التهدئة بوصول وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني، إلى دمشق اليوم.

وأعلن الجيش السوري السيطرة على مزارع ريما المتاخمة ليبرود في القلمون شمالي دمشق، والتي تقدّر مساحتها بحوالي 20 كم مربع. وشهد محيط البلدة في اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة، أدّت الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المسلّحين، وسقوط عدد من الجنود.

وقال مصدر عسكري لصحيفة الأخبار: «أتمّ الجيش الخطوة الأولى من معركة يبرود، وهي السيطرة على الجيوب المحيطة بها، والتي كان مطلوباً منها أن تعيق أي معركة جدّية على أراضي البلدة مباشرةً». ويلفت عسكريون في الميدان إلى أن مزارع ريما، إضافة إلى بلدة السحل، مثّلتا هامشاً للمناورة يستفيد منه المسلّحون في مقاومة تقدّم الجيش، تساعدهم في ذلك تضاريس المنطقة الوعرة. وتتضمّن مزارع ريما موقعي الكويتي والقطري، وهما مرتفعان يكشفان أجزاءً واسعة من مزارع ريما وبلدة يبرود.

وفي دمشق، سقطت قذائف هاون في سوق منطقة الزلطاني ما إدى إلى مقتل اثنين من المدنيين، وجرح 6 آخرين.

وفي الريف الجنوبي للعاصمة، تواصلت الاشتباكات في مخيّم اليرموك، جنوبي دمشق، بين مسلحي جبهة النصرة وبين القوة الفلسطينية المشتركة وعناصر «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة».

وأفادت مصادر فلسطينية لـ «الاخبار»، أن «وفداً من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني سيصل إلى دمشق اليوم، ليناقش مصير المبادرة الفلسطينية مع الحكومة السورية وبقية الأطراف في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها مخيّم اليرموك، والمتمثّلة بعدول جبهة النصرة عن قرارها الخروج من مخيّم اليرموك».

وأكّدت المصادر أن «الوفد سيطرح مبادرة ثالثة جديدة، من المرجّح أن يتركّز مضمونها على وحدة العمل الفلسطيني المسلّح في مواجهة كل أنواع المسلّحين الذين يستخدمون مخيم اليرموك ساحة للحرب».

وأكّدت مصادر من داخل مخيم اليرموك، «تردّي الوضع الإنساني فيه على نحوٍ كبير، بعد حالة شبه التوقف عن العمل في مستشفى فلسطين نتيجة لاعتقالات النصرة وداعش لمعظم كوادره».

واستمرت المعارك في مناطق الغوطة الشرقية (ريف دمشق)، لا سيّما في حي جوبر، حيث أكّدت مصادر ميدانية رسمية أن «الاشتباكات العنيفة في هذا الحي لم تتوقّف منذ أيام، وأن حصيلتها كانت كارثية على مسلّحيه، فالعشرات منهم تراوح مصيرهم ما بين القتل أو الإصابة أو الأسر، بالقرب من الجامع الكبير وبالقرب من الحمّام العتيق».

أما في دوما، فأفادت مصادر ميدانية بقتل 10 مسلّحين من خلال ضرب تجمّع لهم في المدينة. وقتل الجيش 13 مسلّحاً بكمين قرب حاجز الصمادي في مخيّم الوافدين، المتاخم لدوما، وقال مصدر عسكري إن «مسلّحين كانوا قد تسلّلوا من دوما إلى المخيّم لزرع عبوات ناسفة في نقاط معينة منه».

وفي القامشلي، قتل 8 مدنيين في تفجير انتحاري استهدف أحد الفنادق في المدينة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا. وأقدم على التفجير 3 انتحاريين، فيما قتل الرابع بالرصاص .

من جهتها، أكّدت الإدارة العامة لـ«أسايش كردستان سوريا» أنّ منفذي التفجير هم من أصول «مصرية وتونسية وسعودية»، وأنّ 4 منهم قتلوا خلال التفجير، فيما اعتقلت قوات «الاسايش» 3 منهم.

وقالت عضو الإدارة العامة، آيتان فرات في «كردستان سوريا» «إنّ الهجمات التي استهدفت مبنى البلدية في مدينة قامشلو هي هجوم ضد الشعب والمرحلة والمكتسبات والخطوات الإيجابية التي حققها الشعب الكردي». وتبّنى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» هذا التفجير في بيان أصدره في ما بعد.

كذلك اعلن ما يسمى «المرصد السوري» أن تنظيم «داعش» أعدم 22 شخصاً إثر سيطرته على منطقة الشيوخ في ريف مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.

وقال المرصد ان «القتلى هم 12 مسلحاً من المعارضة، وعشرة رجال آخرين لم يُعرف ما إذا كانوا يحملون السلاح».