مسؤول عسكري:

موسكو لن تعوق انسحاب واشنطن من افغانستان

موسكو لن تعوق انسحاب واشنطن من افغانستان
الخميس ١٣ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر قائد قوة الحلف الاطلسي في افغانستان الاربعاء ان روسيا وبالرغم من التوترات القائمة بين موسكو وواشنطن حول اوكرانيا، لن تعوق انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان حتى لو اقفلت طرق التموين الواقعة على اراضيها.

وقال الجنرال الاميركي جوزف دانفورد، قائد القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف)، امام برلمانيين اميركيين "انا واثق تماما بقدرتنا" على انجاز الانسحاب الاميركي وفق الجدول الزمني المقرر اي نهاية العام 2014.

وسأله السناتور الجمهوري جون ماكين امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "حتى ولو اقفل الروس الطرق؟" فرد الجنرال دانفورد "نعم".

واضاف المسؤول العسكري "لدينا الوسائل للقفز فوقها ولست قلقا بالمرة حيال فقدان شبكة التوزيع الروسية في شمال" البلاد، في اشارة الى شبكة الطرق وخطوط السكك الحديد التي تجتاز اسيا الوسطى والقوقاز وايضا روسيا.

واولى الطرق للقوات الاميركية في افغانستان هي التي تمر بباكستان (40% من عمليات التموين تمر عبرها). ولكن البنتاغون طور طرق مرور بديلة عبر اسيا الوسطى وروسيا بعد الخلافات مع اسلام اباد التي ادت الى اقفال الحدود.

وبدأت قوة الحلف الاطلسي من جهتها اعادة معداتها عبر السكك الحديد التي تمر بباكستان.

ويهدد الرئيس الاميركي باراك اوباما والبرلمانيون في الكونغرس وكذلك حلفاؤهم الاوروبيون موسكو بعقوبات بعد دخول قوات روسية الى شبه جزيرة القرم. ولكن موسكو حذرت من ان العقوبات قد ترتد على من يتبناها.

من جهة اخرى، اشار الجنرال دانفورد الى ان القوات الاميركية بحاجة لاتفاق امني مع كابول قبل ايلول/ سبتمبر المقبل والا فان قوة الحلف الاطلسي ستنفذ انسحابا كاملا.

ولكن الرئيس الافغاني حميد كرزاي يرفض توقيع هذا الاتفاق الامني الثنائي الذي يؤمن وجودا اميركيا في افغانستان بعد انتهاء مهمة الحلف الاطلسي في كانون الاول/ ديسمبر المقبل.

وحذر دانفورد "في حال انسحبنا كليا من البلاد نهاية 2014 فان قوات الامن الافغانية ستبدأ بالتدهور".