المؤشرات الايجابية لمحادثات فيينا تقود لحل شامل ونهائي

المؤشرات الايجابية لمحادثات فيينا تقود لحل شامل ونهائي
الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

انتهت في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أجرت إيران ودول 5+1 في فيينا اجتماعاً هو الثاني في سلسلة اجتماعات تمهيداً للانتقال من الاتفاق المرحلي الذي وقع في تشرين الثاني/نوفمبر وصولاً لحل شامل ونهائي حول البرنامج النووي الإيراني.

وقد انتهت جولة المفاوضات النووية بين ايران والدول الست والتي استمرت ليومين، بتحقيق تقدم في البحث الجدي للامور الجوهرية، ضمن اطار خطة العمل، وهو ما قرره المجتمعون حيث ستعقد الجولة المقبلة قبل العاشر من الشهر المقبل.

ووصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الاوروبية كاثرين اشتون في فيينا، وصف الجولة بالجادة والايجابية، وأعرب عن تفاؤله في التوصل الى اتفاق شامل خلال مهلة يوليو/تموز المقبل.

وأكد ظريف، ان المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية تناولت خلال يومين عدة ملفات، بينها مصنع اراك والتعاون النووي.

من جهتها، امتدحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون المحادثات النووية ووصفتها بالجوهرية والمفيدة ضمن اطار خطة العمل تناولت عدة نقاط لاسيما مسألة التخصيب والعمل في مجمع آراك، اضافة للتعاون السلمي في مجال الطاقة النووية.

واضافت، كما اننا بحثنا في كيفية الوصول لتفاهم حول موضوع رفع اجراءات الحظر عن ايران. وسوف نلتقي بين 7 و9 من الشهر المقبل لنكمل عملنا في الوصول لحل شامل، كما ان الخبراء الفنيين سيلتقون للبحث في التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.

وكان وزير الخارجية الايراني قد استبق جولة الاربعاء برسم الاطار السياسي للنقاط التقنية للمفاوضات، وذلك بمقال نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز بتأكيده على رفض الشكوك غير الضرورية من قبل الغرب تجاه البرنامج النووي لطهران، مكررا التزام بلاده بمبدئها الاستراتيجي الرافض للسلاح النووي.

وقال الوزير ظريف: ان عملا شاقا ينتظر المفاوضات للتوصل لحل شامل، معربا في الوقت نفسه عن ارتياحه للاجواء الايجابية التي رافقت الجولة الاخيرة.

ودعا ظريف الدول الغربية الى التخلي عن هواجسها البعيدة عن الواقع والمساهمة في انجاح المفاوضات من اجل تعاون نووي سلمي في اطار الاتفاقيات الدولية واشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وختم ظريف مقاله بالتأكيد ان ايران التزمت بما تم الاتفاق عليه في جنيف ليبقى على الغرب القيام بالمثل، واثبات مصداقيته في التوصل لحل شامل وتفادي ازمة غير ضرورية في حال فشل المفاوضات.