تظاهرة لحماس والجهاد في مخيم جباليا لدعم "المقاومة"

تظاهرة لحماس والجهاد في مخيم جباليا لدعم
الأحد ٢٣ مارس ٢٠١٤ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

تظاهر الاف الفلسطينيين في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة مساء السبت بدعوة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي تعبيرا عن استنكارهم لمقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية ودعما "للمقاومة".

وقال محمد ابو عسكر القيادي في حماس في كلمة القاها"رسالتنا لاهلنا في الضفة ان هذا عهدنا بكم انكم ما القيتم السلاح وما ارعبكم التنسيق الامني" بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
من جانبه قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد في كلمة امام المتظاهرين "ايها الاعداء اليوم يستشهد ثلاثة من ابنائنا وغدا ستثأر كتائب الاقصى (المنبثقة عن حركة فتح) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الاسلامي) وكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) لهذه الدماء".
واضاف البطش "العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه المجزرة ولن يفلت العدو من العقاب وابناؤنا في الضفة يعرفون هذا جيدا" مطالبا الرئيس محمود عباس "باصدار تعليماته لوقف الاعتقالات ووقف التنسيق الامني".
قتل ثلاثة فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية صباح السبت حين اطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي عملية لتوقيف ناشط كما قال مسؤولون فلسطينيون.
وقالت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان اثنين من القتلى ناشطان والثالث مدني فيما اصيب 14 فلسطينيا بجروح ايضا.
وقالت المصادر الفلسطينية ان الجنود الاسرائيليين اقتحموا مخيم جنين الواقع في شمال الضفة الغربية لاعتقال حمزة ابو الهيجا (20 عاما) العضو في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
ثم حصل تبادل لاطلاق النار "وتجمع مسلحون اخرون حول المنزل" لمساعدة ابو الهيجا وبينهم محمد ابو زينة (19 عاما) الناشط في حركة الجهاد الاسلامي الذي قتل مع الهيجا كما اضافت المصادر نفسها.
وقتل ايضا مدني يدعى يزن جبارين في تبادل النيران كما قال فلسطينيون.
من جهته، اعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال اللفتانت كولونيل بيتر ليرنر ان ابو الهيجا كان يعتبر "قنبلة موقوتة ويتبع توجيهات حماس من غزة".
 وقال ليرنر "في هذا الوقت جاء مزيد من العناصر المسلحة الى الموقع. وبدأ فلسطينيون باطلاق النار والقاء متفجرات على الجنود، ونتيجة لذلك قتلنا شخصين اخرين".
 وقال ان قوات الامن الفلسطينية "لا تتدخل فعليا في مخيم جنين للاجئين ولذلك كان من المطلوب منا نحن ان نقوم بالعملية" مضيفا ان الجيش لا يتوقع اي تصعيد وشيك هناك.
 وكانت القوات الاسرائيلية حاولت في السابق اعتقال ابو الهيجا في كانون الاول/ديسمبر في عملية ادت الى مقتل عنصر من الجهاد الاسلامي.
 وقال رئيس السلطة الفلسطينية برام الله، محمود عباس في تصريح صحافي في بداية اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح مساء السبت "ان اغتيال اسرائيل لثلاثة مواطنين واصابة عشرة اخرين يندرج في إطار مسلسل إجرامي تقوم به إسرائيل لإخراج الأمور عن سياقها الطبيعي"نحن لن نقبل ولن نتحمل مثل هذه الأعمال الهمجية التي يقوم بها سواء الجيش الإسرائيلي أو المستوطنون"
وشيع الفلسطينيون الثلاثة في جنين ظهرا وشارك في الجنازة الجماعية حوالى 15 الف شخص وسط دعوات الى الوحدة الفلسطينية والانتقام من اسرائيل.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان جثماني ابو الهيجا وابو زينة لفا بعلمي حركة حماس والجهاد الاسلامي على التوالي فيما لف جثمان جبارين بعلم كتائب شهداء الاقصى، الجناح المسلح لحركة فتح.
ودانت الرئاسة الفلسطينية السبت بشدة مقتل الفلسطينيين الثلاثة كما نددت به حركتا حماس والجهاد الاسلامي.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة "ندين التصعيد الاسرائيلي المستمر باستهداف المواطنين والاقتحامات المتواصلة للأقصى ضمن سياسة اسرائيلية ممنهجة تهدف الى تدمير كل شيء".
وحمل أبو ردينة "الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وطالب الادارة الاميركية بالتحرك السريع لمنع انهيار كل شيء".
 وفي بيان مشترك ،قالت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الاقصى "ان المقاومة في الضفة المحتلة ستخرج للمحتل من حيث لا يحتسب".
واضاف البيان المشترك ان "الاجهزة الامنية للسلطة تتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة جنبا الى جنب مع الاحتلال اذ ان الشهداء كانوا ملاحقين من جانب السلطة منذ فترة طويلة وحاولت اعتقالهم في الاونة الاخيرة".
وفي غزة، قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس في تصريح "ما حدث من جريمة مدانة في جنين عار على اجهزة امن الضفة الغربية" مطالبا السلطة الفلسطينية ب"ضرورة وقف التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي".
 من جانبه قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في حديث لاذاعة "صوت القدس" المحلية في غزة، "يجب ان يمتلك كل شاب في الضفة الغربية بندقية ويجب ان تبدأ الضفة بمرحلة تصنيع الصواريخ كما في قطاع غزة".
واضاف برهوم "يجب على اهلنا في الضفة ان يتخذوا من هذه الدماء وهذا اليوم بداية وجه جديد للضفة بدلا من التنسيق الامني (بما يؤدي) الى قتل المستوطنين وقصف المغتصبات وقتل الجنود"، متساءلا "اين ذهب الامن الوقائي والمخابرات والشرطة، 16 جهازا امنيا في السلطة الفلسطينية اين ذهبوا، السلاح الشرعي الوحيد المعترف فيه هو سلاح المقاومة".
من جانبها، قالت الجهاد الاسلامي في بيان مقتضب ان "شهداء كتائب القسام وسرايا القدس في جنين دليل على حيوية الشعب والمقاومة وان جنين تكسر الصمت".
وقال نافذ عزام القيادي البارز في الجهاد الاسلامي في تصريح "هذا دليل ادانة للمحتل والمعوقات من بعض الاجهزة الامنية في السلطة الفلسطينية"، مضيفا ان "الشعب الفلسطيني لن يستسلم والامور تغلي في الضفة".
واضاف عزام "الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يفرط بحقوقه، اميركا ومعها اسرائيل تريد فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والمنطقة باسرها وعلامات الرفض واضحة في غزة والضفة، لا فرق بين فلسطيني يقاوم في غزة او الضفة لرفض المحتل".