الإخوان يعرضون تنازلات في سبيل وحدة الصف الثوري

الإثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 24/03/2014 – اكد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين جمال حشمت الموجود في قطر استعداد الجماعة لتقديم تنازلات سياسية في سبيل وحدة الصف الثوري والعودة الى روح الخامس والعشرين من يناير. فيما رفضت اغلب الاحزاب السياسية دعوات الحوار مع الاخوان واصفة اياها "بالجماعة الارهابية".

وافاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان جماعة الاخوان اعلنوا استعدادهم للعودة خطوة للوراء والتنازل عن بعض المكاسب السياسية التي اطاح بها الجيش بعد عزل مرسي، وذلك من اجل لم شمل جميع الاطياف السياسية، هكذا اذن قال القيادي الاخواني بالخارج جمال حشمت دعوة لاقت تبايناً حتى داخل اروقة التحالف الوطني الموالي للاخوان.

وقال القيادي في تحالف دعم الشرعية مجدي احمد حسين ان ضياع الثورة الاولى كان بسبب عملية تفاهم المجلس العسكري مع حسني مبارك، مؤكداً ان كل المبادرات ستعود مرة اخرى الى المربع الاول، واعتبر انها مصالحة فاسدة.

وذكر مراسلنا: "لا مصالحة لا تفاوض مع جماعة ارهابية"، يقول شركاء الثورة التي اطاحت بمبارك احزاب يسارية واخرى ليبرالية رفضت اي محاولة لاجراء حوار مع الاخوان بعد ان اتجه افراد الجماعة الى العنف اغلق الباب اذن على الاقل حتى الان كما يراه هؤلاء.

من جانبها استبعدت امين عام الحزب الاشتراكي المصري كريمة الحنفاوي لمراسلنا الصلح "مع جماعة ارهابية تقتل وتخون الوطن وتبيعه وتحرق الكنائس وتقتل الناس كل يوم وتهدم المنشآت وتقتل افراد الجيش".

لكن مراقبون يرون ان المصالحة بين الاخوان والجيش مرهونة بما يقدمه الطرفان من تنازلات حقيقية خاصة وان الاونة الاخيرة شهدت مبادرات من اطراف موالية للجانبين، لكنها لم تلق قبولاً حتى من الطرف الاول.

فيما اكد رئيس تحرير صحيفة السياسة المصرية ايمن سمير لمراسلنا ان جماعة الاخوان المسلمين كعناصر واعضاء موجودة على الارض والحكومة، وبالتالي لابد من خلق نوع من الموائمة السياسية تجعل الاخوان المسلمين جزء من المشهد السياسي في المستقبل، في مقابل ان يتوقف الاخوان عن اي دعم مزعوم او مشروط للعنف في مصر.

ومع اقتراب فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر فان مواقف الاحزاب السياسية المتباينة ازاء المصالحة مع جماعة الاخوان المسلمين لم تحرك المياه الراكدة في بحر الازمة بين الاخوان والجيش.
Swh -03-11-53