بالفيديو/هل ستنجح الانتخابات الرئاسية في افغانستان

الإثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

كابول (العالم) 24/03/2014 - نشطت الحملات الانتخابية لمرشحي رئاسة الجمهورية في افغانستان مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجري بعد اسبوعين. وقد تقلص عدد المرشحين من احد عشر الى تسعة بعد انسحاب عدد منهم ابرزهم وزير الدفاع الاسبق عبد الرحيم ورداك وقيوم كرزاي شقيق الرئيس الحالي حامد كرزاي.

وفي الوقت الذي تواجه فيه البلاد تصعيداً امنياً غير مسبوق عبر موجة من الهجمات والانفجارات المتنقلة على معظم المدن الافغانية يستمر المرشحون للانتخابات الرئاسية بحملاتهم الانتخابية بزخم وحماس شديدين، وقد وسع المرشحون دائرة التنافس الى خارج العاصمة كابول لتشمل باقي المدن والاقاليم، في محاولة لعرض برامجهم وكسب آراء ابناء تلك المناطق.

وقال الخبير في الشأن الافغاني ذبيح الله قريشي في تصريح لمراسل قناة العالم الاخبارية ان الاوضاع المناخية الصعبة تحول دون ذهاب المرشحين الى الكثير  من المناطق، كما ان هناك مناطق يتواجد فيها المسلحون ويستحيل توجه المرشحين اليها، واعتبر ان هذا يحرم المواطنين من الاطلاع على برامجهم.

ومع اقتراب موعد الانتخابات تقلص عدد المرشحين من احد عشر الى تسعة بعد انسحاب وزير الدفاع الاسبق عبد الرحيم وردك الذي ودع السباق الانتخابي بهدوء، اما قيوم كرزاي شقيق الرئيس الافغاني فقد استسلم لضغوط زعماء البشتون وفضل الانسحاب لمصلحة المرشح زلماي رسول.

واعتبر المحلل السياسي الافغاني ياسين عالمي انسحاب بعض المرشحين من الانتخابات بانه يعزز موقف الباقين الذين سيحصلون على اصوات اكثر، كما اكد الكاتب والمحلل الساسي رحمة الله بيجن بور ان كثرة المرشحين تصيب المواطنين بالحيرة لذلك فان هذه الانسحابات شيء جيد، ويعزز موقف المرشحين البارزين.

ورغم ان الانسحابات شكلت مفاجئة للعديد من الاوساط الافغانية الا ان مراقبين رأوا في الامر نقطة ايجابية تحول دون وقوع الانقسام والتفرقة لدى الناخبين، لكنها عززت من حظوظ كل من زلماي رسول وعبد الله عبد الله واشرف غني احمد زاي.

يشار الى ان الشعارات والوعود من هنا وانفجارات وهجمات من هناك يستعر المشهد الافغاني ويزداد سخونة شيء فشيء، ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي تتوجه الانظار نحو لجنة الانتخابات والحكومة الافغانية لمعرفة مدى استعدادها للاختبار المقبل في توفير الاجواء المناسبة امام الناخبين.
Swh -03-19-54