أربع دول عربية تغلق باب المصالحة مع قطر

أربع دول عربية تغلق باب المصالحة مع قطر
الثلاثاء ٢٥ مارس ٢٠١٤ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

قررت السعودية والإمارات والبحرين أن تغلق تماماً أي أبواب أمام مصالحة عربية مع قطر خلال القمة العادية الـ25 التي تستضيفها الكويت الیوم الثلاثاء، وذلك بخفض تمثيل وفود الدول الثلاثة إلی مستوی أقل من الملك، حيث يرأس وفد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، في الوقت الذي أوفدت فيه الإمارات حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي كما رأس وفد السعودية ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز.

وافاد موقع "صوت المنامة" ان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة استبعد (بحسب ما نقلته "بوابة الأهرام" المصرية)، أن تتم المصالحة الآن مع قطر سواء خليجياً أو عربياً خلال القمة الحالية المنعقدة في الكويت.
وعلی الرغم من أن المصالحة لم تكن بنداً مدرجاً علی جدول إعمال القمة العربية إلا أن مصدرا عربيا أكد لـ "اليوم السابع"، أن الكويت كانت ترغب في التوصل إلی اتفاق بعدم التصعيد من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر وقطر ومحاولة الاتفاق المبدئي علی بدء حوار لحل الخلافات الثنائية، إلا أنه أوضح أن تقليل مستوی التمثيل سيجعل من الصعب إقامة أي حوارات في هذا الشأن، كاشفاً أن ذلك جاء بعد أن تأكدت تلك الدول من خلال الجهود التي قامت بها الكويت الفترة الماضية أن قطر لن تتنازل عن موقفها ولن تغير سياستها ونهجها تجاه القضايا العربية وخاصة مصر.
وأشار المصدر إلی وجود سببين لعدم إدراج ملف المصالحة العربية علی جدول أعمال القمة الحالية، أولها أن جهود الكويت لم تؤت ثمارها في ظل موقف قطر، وثانياً أن الكويت خشيت من أن يؤدي طرح الموضوع علی جدول الأعمال إلی زيادة الخلافات والدخول في مناقشات تؤدي إلی فشل القمة العربية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تأكد فيه حضور أمير قطر تميم بن حمد وذلك لتسليم رئاسة القمة العربية إلی الكويت، في حين سيغيب رؤساء آخرون إضافة إلی الدول الخليجية الثلاث وهم الرئيس العراقي جلال طالباني والعاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فضلاً عن بقاء مقعد سوريا خالياً بعد تجميد عضويتها ورفض بعض الدول العربية السماح لأحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض بالجلوس عليه خلال أعمال القمة العربية.
ويتسق الحديث عن صعوبة إجراء مصالحة مع ما أعلنه وزير الخارجية نبيل فهمي أمس الأول بأنه لن تكون هناك مصالحة مع قطر خلال القمة العربية، لافتاً إلی أنه لكي تتحقق المصالحة العربية الحقيقية يجب أن تتغير بعض السياسات، مشدداً علی أن الخلافات بين مصر وبعض الأطراف العربية لا يمكن أن تحل من خلال كلمات القادة في القمة العربية مهما كان مستوی اللقاء، داعياً إلی عدم رفع التوقعات بأن هذه الموضوعات سيتم حسمها خلال القمة.