ماذا كان ثمن الافراج عن الاسرى الفلسطينيين؟

الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

الضفة الغربية (العالم) 28/03/2014 – نظمت الهيئة العليا لشؤون الاسرى الفلسطينيين مؤتمراً شعبياً تنديداً بالابتزاز الاسرائيلي فيما يتعلق بقدامى الاسرى، حيث كان من المفترض الافراج عنهم خلال الساعات المقبلة الا ان حكومة الاحتلال لوحت بضرورة قبول السلطة الفلسطينية بتمديد "المفاوضات" مقابل عملية الافراج.

الاسرى ليسوا للمساومة السياسية وثمن الافراج عن الاسرى القدامى دفع سلفاً، رسائل اطلقها عدد من السياسيين الفلسطينيين الذين شاركوا في المؤتمر الشعبي الذي نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى في مدينة البيرة، بمشاركة العشرات من ذوي الاسرى الفلسطينيين في المؤتمر رافعين صور ابنائهم الذين اصبحوا رهائن السياسة الاسرائيلية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد لمراسلنا نحن واهالي الاسرى نؤكد على دعم القيادة الفلسطينية في التمسك بالاتفاق الذي تم التوصل اليه حول الاسرى، مؤكداً رفض اي محاولات للتسويف.

الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين كان من المفترض ان يتم الافراج عنها خلال الساعات المقبلة لكن تل ابيب لمحت الى ضرورة قبول رئيس السلطة الفلسطينية بتمديد "المفاوضات" مقابل الافراج عنها.

ولم تخف المصادر الاسرائيلية بان رأس السلطة طالب حكومة الاحتلال بالافراج عن الف اسير فلسطيني مقابل التمديد. يشار الى الفرار من الابتزاز السياسي الذي يمارس على السلطة الفلسطينية هو بالتمترس خلف المواقف السابقة التي ترفض التمديد وتطالب بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين لا سيما المرضى والاطفال والنساء.

رئيس لجنة الاسرى في المجلس التشريعي خالدة جرار ذكرت في تصريح لمراسلنا ان الافراج عن الاسرى يجب اعطاءها الاولوية الاكبر والاستمرار في تحريرهم وبشكل خاص بعد هذه الدفعة، الاسرى المرضى في داخل السجون من اجل تبييض كل السجون.

يذكر ان تل ابيب تلقي باوراقها مسرعة وعلى الفلسطينيين ان يحضروا اوراقاً اكثر قوة، يشار الى ان قضية الاسرى الفلسطينيين تتجاوز كافة القضايا المطروحة للحل النهائي، هذا اذا كان هناك حل نهائي، لان هذه القضية تتعلق ببشر وليس بحجر.
Swh -03-12-06