واشنطن تدفع ثمن مساندة آل سعود رغم تصدعاتها الداخلية

واشنطن تدفع ثمن مساندة آل سعود رغم تصدعاتها الداخلية
الأحد ٣٠ مارس ٢٠١٤ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

نشرت جريدة الإندبندنت مقالا لباتريك كوكبيرن حول غرابة اساس التحالف الأميركي السعودي خاصة وانه جرى بين نظام ملكي ديني رجعي وبين دولة تعتبر نفسها قائدة للعالم الديمقراطي العلماني.

المقال جاء تحت عنوان "أميركا تدفع ثمن مساندة آل سعود بينما تبدأ التصدعات الداخلية"، حيث قال كوكبيرن فيه: إن أوباما طار إلى السعودية ليحاول ترميم العلاقات معها حيث تتركز الخلافات على نقاط أساسية فالرياض لاترضى عن قرارات واشنطن بالحوار مع إيران وتوقيع اتفاقات معها بخصوص برنامجها النووي كما ترفض أيضا عدم خوض واشنطن الحرب في سوريا للإطاحة بنظام الأسد.
واضاف كوكبيرن أن واشنطن من جانبها لاتشعر بالرضى عن تمويل الرياض الجماعات المعارضة الإسلامية في سوريا مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وتابع كوكبيرن أن الحقيقة تؤكد أن العلاقات بين البلدين لم تتأثر كثيرا بحقيقة أن أغلب المشاركين في هجمات برجي مركز التجارة عام 2001 كانوا على علاقة بالسعودية.
واستعرض كوكبيرن القرارات السعودية الخاصة بدعم الجماعات المسلحة مثل أنها غضت الطرف عن سفر السعوديين إلى سوريا للانضمام لما يسمى بـ"جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" حتى بلغ عدد السعوديين المقاتلين هناك أكثر من 2500 شخص ثم قامت الرياض بعد ذلك بإعلان أنها ستعاقب من يعود منهم بعقوبة قد تصل إلى السجن 20 عاما.
وقال كوكبيرن إن أحد المنتديات نشر صورا لأرتال من السيارات المدججة بالسلاح وكتب تحتها "إلى شمال السعودية" مضيفا أن المسلحين السعوديين يشعرون بأنهم قد تعرضوا للخيانة من آل سعود الذين سمحوا لهم بالسفر إلى سوريا ثم أعتبروهم مجرمين.
واوضح الكاتب أن السعودية قد قطعت شوطا كبيرا في مواجهة المد الشعبي الذي أطاح بعدد من الرؤساء والانظمة القمعية في المنطقة كما حدث عندما أطاح الجيش المصري بأول رئيس منتخب العام الماضي.
وقال الكاتب إن السعودية تعتبر أي معارضة للعائلة المالكة ولوكانت سلمية عملا يستجلب العقاب مضيفا أن 52 نائبا في الكونغرس الاميركي قد وقعوا خطابا وسلموه لأوباما يطالبه بضرورة تذكير آل سعود بأنهم انتهكوا وسجنوا أغلب قادة جماعات حقوق الإنسان في المملكة.
وختم كوكبيرن مقاله قائلا: "العائلة المالكة السعودية نجت من انتفاضة 2011 دون مشاكل داخلية ومنذ ذلك الحين قطعت شوطا كبيرا في إعادة الأنظمة القمعية في المنطقة العربية لكن المملكة نفسها أصبحت أكثر انقساما وأقل استقرارا من أي وقت مضى".