وذكر تقرير القسم الدفاعي والاستراتيجي لوكالة "مشرق" الاخبارية، بان التصدي للقوات المدرعة يحظى بمكانة رئيسية في الحروب البرية وكما يشكل مصدرقلق كبير للقوات المسلحة في العالم.
وان الخسائر الكبيرة التي تتحملها قوات المشاة في تصديها للدروع المضادة، دفعها للتفكير في ايجاد طريقة مؤثرة للتعامل مع هذه التجهيزات المدرعة والدبابات المعادية.
ومما لاشك فيه ان اكثر الاسلحة شهرة وتأثيرا في التصدي للقوات المدرعة في العالم هي قاذفة صواريخ RPG-7 والتي لاتزال تستخدم على نطاق واسع في العالم. وقد أثبت هذا السلاح جدارة وفعالية كبيرة لما يمتاز به من مميزات عديدة قلما تتوفر في سلاح آخر. وما زال هذا السلاح واحدا من أكثر القاذفات الصاروخية الخفيفة انتشارا في العالم.
ويُنتج اليوم في الجمهورية الاسلإمية في إيران مالا يقل عن 3 أنواع من هذه القاذفات، حيث تم تطوير كل واحدة منها لمهمة محددة. كما تم انتاج صاروخين مضادين آخرين للدروع وهما (صاروخ ظفر وصاروخ غدير) تطلق من قاذفات خاصة بهما اي SPG-9 وRPG-29 .
والجدول التالي يشرح الخصائص الرئيسية لهذه القاذفات الإيرانية المختلفة.
القاذف فتح نافذ صاعقة ظفر غدير
العيار(ملم) 40 40 40 73 105
الطول (ملم) 920 960 590 1100 1100
الوزن (كغم) 2.35 2.7 1.55 4.39 6.7
المدى الفعال (م) 300 200 700 800 500
المدى الادنى (م) 50 50 100 - 50
عمق الاختراق (ملم) 300 500 - 300 600
سرعة الرماية م/ثانية 120 112 140 435 230
السرعة النظرية م/ثانية 300 270 - 730 -
نوع القاذفة RPG-7 RPG-7 RPG-7 RPG-7 RPG-29
وافاد التقرير بان قاذفة SPG-9 التي تتمتع بمميزات تكتيكية متطورة تم نصبها في إيران على دراجات نارية باربع عجلات، لان هذه الدراجات تتمتع بامكانية التحرك والانتقال والنفوذ السريع في ساحة القتال، مما يضاعف من امكانيات هذه الاسلحة بشكل كبير.
اما أهم خمسة قذائف إيرانية والتي تستعمل على نطاق واسع في القوات المسلحة فهي:
قذيفة "فتح"
ان قذيفة "فتح" هي قذيفة صاروخية مضادة للدروع عيار 40 ملم صممت لتدمير الدبابات والتجهيزات ذاتية الدفع وسائر المعدات المدرعة الاخرى. كما تستخدم هذه القذيفة لتدمير مخابىء العدو والخنادق والتحصينات الاخرى. اما معدل الرماية لسلاح هذه القذيفة فهو 4 اطلاقات في الدقيقة الواحدة، والراس الحربي لصاروخ فتح هو من نوع HEAT ذات المرحلة الواحدة، اما الصاعق هو من طراز كهروميكانيكي، ويطلق هذا الصاروخ من قاذفة RPG-7 عيار 40 ملم.
قذيفة "فتح"
ان هذه القذيفة التي يبلغ وزنها 2.35 كغم لها قابلية النفاذ إلى 300 ملم في عمق الاجسام المدرعة وان مداها المؤثر يبلغ 300 متر في حين يبلغ مداها الاقصى 1000 متر. كما ان المدى الاقصى للقذيفة يتوقف على الوقت اللازم لتفعيل الصاعق. ان الزعانف الاربعة للقذيفة التي تفتح للخارج لحظة الاطلاق مستطيلة الشكل، وتتولى مهمة استقرار انطلاق الصاروخ.
قذيفة نافذ المضاد للدروع
ان قذيفة "نافذ" ذات العيار الثقيل تزن 350 غرام اكثر من قذيفة "فتح" وتستخدم في استهداف انواع المدرعات وكذلك المروحيات القتالية والآليات المدرعة وناقلات الافراد، ويبلغ المدى المؤثر للقذيفة 200 متر وهو مايمثل انخفاضا بنسية 33% مقارنة بقذيفة "فتح" في حين تبلغ سرعة الانطلاق 112 متر في الثانية الواحدة (6% اقل من فتح) وتبلغ سرعتها النظرية 270 متر في الثانية الواحدة (10% اقل من فتح) ولها قابلية النفاذ لعمق 500 ملم (67% اكثر) في الاجسام المدرعة.
ان هذه القذيفة التي يبلغ طولها 96 سم، لها زعانف مماثلة لزعانف قذيفة "فتح".
قذيفة "نافذ"
يبلغ معدل رماية هذه القذيفة 4 اطلاقات في الدقيقة الواحدة، وتحمل رأسا حربيا من طراز HEAT ذات المرحلة الواحدة وصاعقها من الطراز الكهروميكانيكي وينفجر هذا الصاعق لحظة اصطدام مقدمة القذيفة بالهدف كما هو الحال في قذيفة فتح.
ان هذه القذيفة تطلق من قاذفة RPG-7 ايضا. وقد تم اخيرا تطوير هذه القذيفة لتعمل على مرحلتين من اجل تعزيز قابلية اختراقها للتجهيزات المدرعة المعادية.
قذيفة "صاعقة"
لقد تم تصميم وانتاج هذه القذيفة لاستهداف قوات مشاة العدو في العراء والخنادق والمخابىء بالاضافة الى تدمير تجهيزاته المختلفة. ويبلغ معدل رماية هذه القذيفة 4 اطلاقات في الدقيقة الواحدة، ورأسها الحربي من نوع (HE) الشديد الانفجار، كما ان صاعقها يعمل لحظة اصابة الهدف وتطلق هذه القذيفة من قاذفة RPG-7 ايضا.
قذيفة "صاعقة"
وأشار التقرير إلى ان المدى المؤثر لهذه القذيفة يبلغ 700 متر مما يوفر امكانية مقارنتها مع مدفع الرشاش الخفيف في حالة نصبها في المواقع الدفاعية. ان حذف الرأس الحربي المضاد للدروع في هذه القذائف ادى بالتالي إلى تقليل وزنها ليبلغ وزن القذيفة 1.55 كغم والذي ساعد على زيادة سرعة الانطلاق مقارنة مع قذيفتي "فتح" و"نافذ".
طول هذه القذيفة اقصر بشكل واضح من طول النماذج المضادة للدروع وان الجزء الرئيسي من القذيفة يدخل في القاذفة عند الاطلاق.
قذيفة ظفر
لقد تم تصميم وانتاج هذه القذيفة التي يبلغ عيارها 73 ملم على نوعين مضادة للافراد ومضادة للدروع، وتستخدم لاستهداف قوات مشاة العدو، وتدمير خنادق العدو وتحصيناته والملاجىء والمعدات الحربية لاسيما ناقلات الجند المدرعة والدبابات الخفيفة. وتحمل هذه القذائف رؤوسا حربية من طراز HEAT ويعمل صاعقها بشكل ميكانيكي وتطلق من قاذفة SPG-9.
وتمتلك هذه القذيفة التي يبلغ طولها 1100 ملم، 6 زعانف تساعد على حالة استقرار لحظة الانطلاق.
قذيفة "ظفر"
المدى المؤثر لهذه القذيفة التي تزن 4.39 كغم وتطلق بصورة مستقيمة ضد الدبابات هو 800 متر، وتتميز في هذه الحالة بدرجة عالية من الدقة، في حين يبلغ المدى الاقصى للقذائف المضادة للافراد 1300 مترا و4500 مترا للقذائف المخصصة للدروع.
ويبلغ معدل اختراق القذيفة المضادة للدروع مابين 300-400 ملم، كما وان سرعتها الاولية تفوق سرعة الصوت حيث تبلغ سرعتها النظرية 730 متر/ثانية وهي اكثر من ضعفي سرعة الصوت الذي يقلل من فرصة امكانية رد فعل العدو تجاه هذه القذائف.
قذيفة "غدير"
ان هذه القذيفة التي تمتلك رؤوسا حربية ذات مرحلتين تعتبر من احدث انتاجات الصناعات الدفاعية الإيرانية لتدمير الدبابات الثقيلة لاسيما تلك التي تمتلك دروعا متطورة بالاضافة الى تدمير سائر المعدات المدرعة. كما ان قوة الاختراق العالية للقذيفة دفعت القوات المسلحة إلى استخدامها لتدمير تحصينات العدو الاسمنتية والمخابىء المحمية.
ان عمق اختراق هذه القذيفة التي يبلغ عيارها 105 ملم، للدرع الرئيسي للدبابة يبلغ 600 ملم او اكثر، وتملك صاعقا يعمل بطريقة كهروميكانيكية، وتطلق من قاذفة RPG-29.
قذيفة "غدير"
ان قذيفة غدير التي يبلغ طولها 1100ملم وتزن 6.7 كغم تمتلك 8 زعانف تمنح قوة الدفع الرئيسية للصاروخ قبل انطلاقها من اسطوانة القاذفة. والمدى المؤثر لهذا السلاح القوي يبلغ 500 متر، وعلى الرغم من ان هذا المدى هو اقل من مدى قذيفة "ظفر" الا ان مستوى اختراقها للدروع اكثر.
ويشكل هذا السلاح الذي يبلغ سعر كل قذيفة منها اقل بكثير من الصواريخ المضادة للدروع، البنية الرئيسية لاستراتيجية مواجهة الدروع في القوات المسلحة الايرانية، حيث تستخدم لتدمير الاهداف المدرعة القريبة او البطيئة التنقل، ويستفاد منها في الحروب الراهنة بهدف تدمير القوات المدرعة للعدو على نطاق واسع.