الاسد يتحدث عن مرحلة انعطاف عسكرية واجتماعية

الاسد يتحدث عن مرحلة انعطاف عسكرية واجتماعية
الأحد ١٣ أبريل ٢٠١٤ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد أن الازْمة السورية باتت في مرحلة انعطاف من الناحية العسكرية في الحرب ضد الارهاب، ومن الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية.

وافادت وكالة الانباء السورية " سانا " ان الرئيس الأسد قال خلال لقائه الاحد أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية بدمشق، أن بلاده مستهدفةٌ ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي الهام وإنما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة وتأثيرها الكبير على الشارع العربي.

وأشار الى ان ما تتعرض له سوريا  اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وإضعافها بهدف تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة وذلك يفسر ظهور العامل الاسرائيلي الذي كان له دور أساس في دعم المجموعات الإرهابية.

وأضاف أن مواقف سوريا لا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة، واعتبر أن هذا التعارض يفسر ظهور العامل الاسرائيلي الذي لعب دورا اساسيا في دعم المجموعات الارهابية.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها سوريا إن كان من الناحية العسكرية والانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد موضحا أن الدولة تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسة التي ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة.
واضاف  أن الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء أو استبدال الهوية تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي نتعرض لها موضحا أن المنطقة العربية قامت أساسا على ايديولوجيا تلازم العروبة والاسلام ما يجعل من التمسك بهذا المبدأ أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكري والاجتماعي في مجتمعاتنا.
وصرح الرئيس السوري أن الغرب حاول إلغاء هذه الايديولوجيا لكي يتحكم بمنطقتنا وبدور الدول العربية وعندما فشل في ذلك لجأ للعب على المصطلحات لتغيير جوهر ايديولوجياتنا وهنا تكمن أهمية دور المثقفين والاكاديميين بالبحث في المصطلحات ووضع مضامين واضحة لها لمواجهة محاولات البعض تسويق مضامين مختلفة تسعى لافراغ الايديولوجيات من محتواها مايهدد بفقدان الانتماء والانحراف عن القضايا الرئيسية التي نناضل من أجلها منذ عقود طويلة.