أمين "ندوة الشباب الإسلامي": وصلتنا موجات "الإلحاد"

أمين
الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

أقرّ الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي في السعودية صالح الوهيبي، بأن موجات الإلحاد وصلت إلى العالم الإسلامي، وبأن العمل الخيري تأثر بتداعيات ما يسمى بالربيع العربي، وبخاصة في سوريا ومصر مطالباً باستحداث خطاب جديد يوجه إلى الشباب في ظل تعدد وسائل التلقي.

وقال الوهيبي في تصريح صحافي مساء الاحد، "إن العالم أصبح ساحة مفتوحة ولا نستطيع إيقاف المنصِّرين ولا غيرهم، ولكن الأفضل أن نأخذ المسألة مأخذاً إيجابياً بالنظر إلى العناصر المشتركة بيننا وبينهم عبر الأمم المتحدة"، مضيفاً "نقوم بعمل مشترك بالحوار معهم لمقاومة موجة الإلحاد والعلمنة التي تكاد تعم البلاد الغربية، وبدأت تسري إلينا بعض آثارها، أما غير ذلك فالميدان مفتوح فهم ينصرون ونحن ندعو إلى الإسلام، لافتا إلى أن الجمعيات التبشيرية تستغل فقر وضعف المسلمين، فلا بد أن نعمل و نعي أن هناك آخرين يعملون وفقاً لمعتقداتهم".
وتطرق أمين "الندوة العالمية" إلى توجه الشبان السعوديين إلى "أماكن الفتن" في ظل الاتهامات بـ "ضعف برامج (الندوة) التي تُعنى بالشباب"، ولم يؤكد الوهيبي أو ينفي وجود ضعف في البرامج المقدمة وقال: "أصبحنا اليوم في عالم متشعب، فالأثر الذي يجده الشاب لم يعد مقتصراً على ما يقدم له من المملكة، فهناك آراء وقراءات وقنوات وشبكات التواصل الاجتماعي تؤثر في سلوكه"، لافتاً إلى "صعوبة أن نحكم عليها من داخل المملكة".

ودعا إلى "وضع هموم الشباب في إطار دولي يختلف عن مراحل سابقة، عندما كانت البيئة ضيقة. أما اليوم فالعالم متمازج، وما يحدث في دولة بعيدة يؤثر بشكل أو بآخر على الشاب السعودي".

وعن تأثر العمل الخيري بالأحداث العربية أو ما يسمى بالربيع العربي، أقرّ بأن هناك "تأثيراً سواء من الحروب أم الأحداث الطبيعية، وبالتالي تزيد الأعباء على العمل "الخيري"، مضيفا "أننا اليوم أمام عشرة ملايين سوري ومثلهم أو أكثر من النازحين الذين يعيشون أكبر مأساة إنسانية في تاريخ اللاجئين بعد الحرب العالمية الثانية بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، إلى جانب أحداث مصر،وكل ذلك يؤثر في عمل الجمعيات الخيرية".