روحاني : لن نسمح لاي جهة المساس بحقوق ايران المشروعة

روحاني : لن نسمح لاي جهة المساس بحقوق ايران المشروعة
الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

قال الرئیس الایراني حسن روحانی ان ايران والسداسية الدولية اتخذا خطوات جيدة من اجل التوصل الی اتفاق نهائي وذلك في معرض اشارته الی المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة 5+1.

وقال الرئیس روحاني فی حوار متلفز بث مساء الثلاثاء ان المسیرة التي تسیر نحو الامام ستکون نهایتها الغاء ورفع الحظر ونحن نتقدم في هذا المجال خطوة خطوة وبشکل مدروس .

حقوق الشعب الایراني هي خط احمر في المفاوضات النوویة 

واضاف ان حقوق الشعب الایراني هي خط احمر في المفاوضات النوویة واننا لن نتخلی ابدا عن هذه الحقوق ولن نسمح للقوی العظمی واي طرف آخر المساس بهذه الحقوق .
واشار الی نجاح المفاوضات في المرحلة الاولی وقال: لو تحرک الطرف الاخر في اطار المعاهات الدولية والتزم بصون حقوق الشعب الایراني فیمکن التوصل الی نتیجة في المفاوضات .
وتابع قائلا : من يتصور انه یمکن التوصل الی نتیجة من خلال اثارة الضجيج وتأليب الاجوار فانه لا يجید فهم القضایا السیاسیة .

التوصل لاتفاق نهائي رهن بمدی استعداد الطرف الاخر للتعامل الصائب 
وردا علی سؤال مضمونه هل انه متفاؤل بالمفاوضات مع السداسية الدولية قال روحاني : لست متشائما تجاه هذه المفاوضات، لكن التوصل الی اتفاق خلال ستة اشهر رهن بمدی استعداد الطرف الاخر للتعامل الصائب .

لا عقبات امام تحسين العلاقات مع السعودية لكننا نامل بان تتفهم ظروف المنطقة
وفي جانب اخر من الحوار قال الرئیس الایراني انه لاتوجد عقبات في تحسین العلاقات مع العربیة السعودیة موضحا بالقول: لیست لدینا عقبات في تحسین العلاقات مع السعودیة، ونأمل بان تتفهم ظروف واوضاع المنطقة بشکل جید، وتدرک بان افضل سبیل لها هو ارساء السلام والامن وترسيخ اواصر المودة واجتثاث الارهابیین .

الحظر ظلم کبیر جدا مورس ضد الشعب الایراني 
واشار الی ان ایران خطت خطوات کبیرة على صعيد السیاسة الخارجیة وقال انه یجب ان نرکز في السیاسة الخارجیة واتخاذ خطوات راسخة ومدروسة في جمیع المجالات خاصة في مجال رفع الحظر عن ایران مؤکدا، ان الحظر کان ظلما کبیرا جدا مورس ضد الشعب الایراني ما اضر بشعبنا وکذلك العالم وانتفعت اطراف معدودة جراء ذلك .
ولفت رئیس الجمهورية الايرانية الی تحسن العلاقات بین ایران ودول العالم مقارنة بالماضي واضاف : ان علاقاتنا مع الدول الجارة وغیر الجارة تتحسن یوما بعد آخر بحیث سنشهد تحولا جیدا للغایة في العلاقات مع روسیا والصین من الناحیة الاقتصادیة والسیاسیة .

العلاقات بين ايران وامريكا لازالت معقدة
وحول العلاقات الایرانیة الامیرکیة قال الرئیس روحاني ان ظروفنا مع امیرکا کانت ولاتزال ظروفا صعبة بحیث لن تحل قریبا القضایا والمشاکل الموجودة مع هذه الدولة التي کانت ولاتزال تمارس العداء ضدنا منذ سنوات مدیدة .
وقال : رغم هذا نعتقد ان بامکاننا خفض مستوی التوتر مع اي بلد کما خفضنا هذا التوتر ˈمع امیرکاˈ خلال الاشهر الاخیرة .
واشار الرئیس روحاني الی الزیارات المتعددة للوفود السیاسیة والاقتصادیة من الدول المختلفة الی طهران في الاونة الاخیرة وقال: بامکاننا ان نحل مشاکلنا مع العالم الا ان بعض القضایا معقدة ولایمکن حلها في یوم واحد .
وفي الموضوع النووي اعتبر الرئيس روحاني الحظر بانه ظلم کبیر ضد الشعب ویجب ان ازالته وبامکان الحكومة فعل ذلك وصرح قائلا : في المفاوضات النوویة اعلنا منذ البدایة ان المفاوضات تکون علی اساس مبدا "رابح-رابح" وهو يعني اننا لانرید الفشل في المفاوضات وکذلك لانرید ان یفشل الطرف الاخری فیها، ولو توهم احد ان بامکانه ان یهزم الطرف الاخر في المفاوضات فهو مخطیء .
واشار الی دخول المفاوضات النوویة مراحلها النهائیة وقال: لو سار الطرف الاخر في اطار القوانین الدولیة وصون حقوق الشعب الایراني ومصالح ایران فبمقدورنا ان نسوی جمیع قضایانا .

نشاطاتنا النووية سلمیة وستبقی سلمیة 
واشار الرئیس روحاني الی ان ایران لم تخف شیئا ولا ترید ان تخفي شیئا وقال : ان نشاطاتنا سلمیة وستبقی سلمیة، لان جمیع نشاطاتنا تمت وتتم تحت اشراف الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ولذلك لاتوجد مشکلة مع العالم لایمکن حلها .
وتابع : ان العالم ادرك بان زمن اللجوء الی التهدید والحظر والضغط قد ولی وان الراي العام لن یقبله وان الاجراء الذي قام به الغرب ضد ایران والمتمثل بممارسة الضغط ضد الشعب في شراء الادویة وتوفیر السلع الاساسیة کان مجانبا ومنافیا لحقوق الانسان.
والمح رئیس الجمهورية الی ان السیاسة التي تنتهجها الحکومة هي التعامل البناء مع العالم وقال: ان الخطة العشرینیة اکدت علی هذا التعامل البناء والحکومة تعرف هذا الطریق وانها حققت النجاح في هذا المجال لحد الان وستتابع ذلك .

ايران لم ولن تقبل ابدا بممارسة الضغوط والغطرسة عليها 
وصرح ان ایران مستعدة لکي تتعامل مع العالم بناء على مباديء المنطق والتعامل البناء، الا انها في نفس الوقت لم ولن تقبل ابدا بممارسة الضغوط والغطرسة عليها والحدیث بشكل غير منطقي .

لم ولن نسعی ابدا وراء السلاح النووي
واضاف : ما قدمته وتقدمه الجمهوریة الاسلامیة في ايران خلال هذا التعامل هو المزید من الشفافیة لاستقطاب المزید من الراي العام لعالمي .. اننا لم ولن نسعی ابدا وراء السلاح النووي ولیست لدینا مشکلة على صعيد اضفاء المزيد من الشفافیة في هذا المجال .
وتابع الرئیس روحاني : لانرید سوی حقنا المتمثل بالغاء الحظر والغاء القرارات والعقوبات غیر المشروعة للامم المتحدة .
ولفت الى ان ايران اتخذت لحد الان خطوات لخفض الحظر وقد اثمرت هذه الخطوات عن ازالة الحظر المفروض علی قطاع البتروکیماویات والسیارات وقطع غیار الطائرات منوها الى ان جمیع الدول حریصة علی توظیف استثماراتها في ایران وقال : ان تسویة القضایا السیاسیة والاقتصادیة في العلاقات الدولیة لن تحدث خلال لیلة وضحاها .
وحول العلاقة مع دول مجموعة 5+1 قال الرئیس روحاني : ماعدا التعقيدات التي تشوب علاقاتنا مع امیرکا، فانه لیست لدینا مشکلة مع بقیة الدول في المجموعة بحیث نتباحث معها في القضایا المختلفة کما لدینا علاقات جیدة مع روسیا والصین.