حمزة بن عبد المطلب.. قتيلاً في سوريا على ذمة "المستقبل"

حمزة بن عبد المطلب.. قتيلاً في سوريا على ذمة
الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠١٤ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

سخر ناشطون إلكترونيون على مواقع التواصل الإجتماعي من صحيفة "المستقبل" التابعة لتيار 14 اذار المدعومة سعوديا على خلفية ذكر الأخيرة انّ الشهيد “علي منيف أشمر” قتل في سوريا عام 2012، بينما الإستشهادي الشهير إستشهد عام 1996 خلال تنفيذه عملية إستشهادية ضد موكب صهيوني على مثلث العديسة خلال إحتلال العدو الاسرائيلي للجنوب اللبناني.

الصورة التي تداولها الناشطون، هي لعدد من صحيفة المستقبل، عدّل عليه عبر برنامج “الفوتوشوب” حيث كتبوا عليها: ““بالصور المستقبل تكشف سر مقتل حمزة بن عبد المطلب في سوريا أثناء مشاركته مع حزب الله وتؤكد أن لا علاقة لوحشي الحبشي بقتله، حمزة بن عبد المطلب: قتيلا في سوريا”، بحسب ما رصدت “الحدث نيوز”.
وأوردت: “حمزة عبد المطلب: قتيلاً في سوريا” بإشارة منهم لكيفية تلفيق الصحيفة لخبر إستشهاد علي اشمر في سوريا. ولاقت الصورة رواجاً كبيراً بصفوف النشطاء الذين تبادلوها ساخرين.


يشار الى ان الشهيد علي منيف أشمر (ذو الفقار) والمعروف بقمر الاستشهاديين. تاريخ شهادته لا شك فيه، محفور بالدم على نعوش الصهاينة منذ تاريخ 20-3-1996. فالشهيد أشمر، الذي لاقت عمليته الاستشهادية ضد جنود العدو رواجاً واسعاً في الإعلام آنذاك ، تجهله صحيفة “المستقبل”، ويجهله القيمين عليها.
ففي مقال لها بعنوان “تورّط «حزب الله» في القتال في سوريا بالوقائع والأسماء 1 – مع بدء القمع كانوا هناك!”، أفردت صحيفة “المستقبل” نصف صفحة للكذب على الناس وخداعهم، متكلة على مقولة ان اللبنانيين بلا ذاكرة، لتزعم في مقالها المنشور في عدد اليوم الاثنين (28-4-2014) أن “حزب الله كان يقاتل في سوريا منذ الأيام الأولى للأزمة”. لكن الصحيفة سقطت في فخ نصبته لنفسها.
فالمقال الواضح في اهدافه، ونواياه المبيتة التي تندرج ضمن حملات تشويه صورة المقاومة من خلال الادعاء انها ساهمت بقمع المدنيين في سوريا قبيل أن “تتعسكر الازمة السورية”، ذكر أن (الاستشهادي) علي أشمر قضى في شهر تموز من العام 2012 في سوريا، كما تضمن صورة له كبيرة الحجم ذيلت بعبارة “*علي منيف أشمر من أوائل الذين نعاهم الحزب”!.
حملة “المستقبل” هذه على شهداء المقاومة ليست الاولى، فقد سبق لها ان شنت حملة كاذبة سابقاً، بعنوان :”كلنا شركاء – توثقّ صور 1000 شهيد لحزب الله في سوريا”، لكنها اضطرت الى ايقاف المضيّ بها بعد أن كشف أمرها وظهر أنها مفبركة.