هيغل يدعو الاطلسي الى الاستثمار في مجال الدفاع في مواجهة روسيا

هيغل يدعو الاطلسي الى الاستثمار في مجال الدفاع في مواجهة روسيا
الجمعة ٠٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الجمعة ان على الدول ال28 الاعضاء في الحلف الاطلسي ان يزيدوا موازناتهم المخصصة للدفاع على الرغم من صعوباتهم المالية لمواجهة موسكو التي ستسعى "على الامد الطويل" الى "اختبار" الحلف الاطلسي.

وفي خطاب الجمعة امام "ويلسون سنتر"، وهو مركز ابحاث في واشنطن، رحب تشاك هيغل بان الحلف الاطلسي رد "بقوة وعزم" لطمأنة اعضائه في اوروبا الشرقية الواقعة على حدود العملاق الروسي.

وقال هيغل "لكن على الامد الطويل، يتعين علينا ان نتوقع اختبار روسيا لسبب وجود تحالفنا، وطاقتنا والتزامنا"، داعيا الى الاستثمار في الحلف.

وقال ان ضم القرم الى روسيا والحراك الموالي لروسيا في شرق اوكرانيا والذي تحركه موسكو بحسب الغربيين "يذكران بالسبب الاول للحلف الاطلسي" وملاءمته.

وقال ان الحلف الاطلسي بحث بعد 1991عن "الشراكة لا عن النزاع مع روسيا".

لكن "الحلف الاطلسي يجب ان يكون مستعدا اليوم لمراجعة المبادىء الاساسية التي تحكم علاقته مع روسيا"، كما اوضح هيغل.

الا ان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي رفض وصف روسيا بانها "عدو"، خلافا لمساعد الامين العام للحلف الاطلسي الاميركي الكسندر فيرشبو الذي اعلن انه يتعين اعتبار موسكو من الان فصاعدا بمثابة "عدو اكثر منها شريك".

واضاف المتحدث باسم البنتاغون "اذا ارادت روسيا ان تعتبر بمثابة عدو، فذلك يتوقف فقط على القرارات التي تتخذها. يمكنني مع ذلك القول انها لا تفعل اي شيء للحصول على دعم المجتمع الدولي تجاه اعمالها في اوكرانيا".

وتفترض ظلال الحرب الباردة هذه على اي حال ان يعود الحلف الاطلسي الى الاستثمار في دفاعه بعد عقدين من تخزين ارباح السلام.

وهكذا دعا هيغل في خطابه الى "التزامات مالية من جانب كل الدول الاعضاء".

واذ ابدى ثقته بالصعوبات المالية التي تواجهها اوروبا، دعا وزير الدفاع الاميركي المنظمة الى اجتماع وزاري للحلف الاطلسي يخصص للاستثمارات في مجال الدفاع وسيشارك فيه وزراء المالية.

وقال ان "القادة في حكوماتنا ينبغي ان يدركوا عواقب الميول الحالية لخفض النفقات الدفاعية وان يساعدوا على الخروج من هذا المأزق المالي".

والدعوات الاميركية لكي يزيد الاعضاء ال27 الاخرون موازناتهم الدفاعية، ليست جديدة.

فمع مغادرة مهامه في حزيران/ يونيو 2011، حذر وزير الدفاع روبرت غيتس من "الامكانية الحقيقية جدا لعدم الجدوى العسكرية الجماعية" للحلف بسبب الفارق المتنامي بين الوسائل الاميركية ووسائل الحلفاء الاوروبيين والحليف الكندي والتي كانت تمثل 50 بالمئة من النفقات العسكرية للحلف الاطلسي طيلة الحرب الباردة.

و"اليوم، فان اجمالي الناتج الداخلي الاميركي اقل من اجمالي الناتج الداخلي المجمع للحلفاء ال27 في الحلف الاطلسي لكن اميركا تنفق في الدفاع ثلاثة اضعاف اكثر من حلفائها"، كما لاحظ تشاك هيغل.

وفي 2013، بلغت اربع دول فقط في الحلف الاطلسي (الولايات المتحدة واستونيا واليونان وبريطانيا) او تجاوزت عتبة ال2 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي المخصصة للدفاع والمطلوبة من الحلف الاطلسي.

وكانت موازنة الدفاع الاميركية تبلغ حينها 735 مليار دولار مقابل ما مجموعه 288 مليارا للدول ال27 الاخرى الاعضاء في الحلف، بحسب احصاءات الحلف.