الظواهري للبغدادي: أنا أميرك!

الظواهري للبغدادي: أنا أميرك!
السبت ٠٣ مايو ٢٠١٤ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

وجّه تنظيم زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري نداءه الأخير إلى أمير "داعش" أبي بكر البغدادي لوقف القتال والعودة إلى العراق. حیث ألقى الظواهري الحجّة على البغدادي، وكاد يصفه بـ"جندي القاعدة المتمرّد"، كاشفاً بـ"الدليل القاطع" عن بيعة له في عُنق البغدادي.

وجاء في مقال نشؤ على موقع "الاخبار" ان زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري قرر كشف كل الأوراق. فبدأ كمن يُلقي الحجّة على جنود "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وأميرهم أبي بكر البغدادي للمرّة الأخيرة، داعياً "جبهة النصرة" إلى وقف القتال ضد "داعش".
وبرغم عبارات كـ "الشيخ المكرّم" و"حفظه الله" و"وفّقه الله" التي أسبغها على البغدادي، كان الظواهري حاسماً إلى أقصى الحدود حتى كاد يقول "اللَّهم إنّي قد بلّغت، اللهم فاشهد". وتحدّث الظواهري عن الدافع لحديثه مجدداً عن "الفتنة" بين المسلحين في الشام، كاشفاً أنّه استجاب نزولاً عند مناشدة الشيخ هاني السباعي عبر إذاعة المقريزي لي واعتباره أنّ إجابتي عن أسئلتِه قد تكون سبباً لإطفاءِ الفتنةِ بينهم.
واضاف المقال للكاتب رضوان مرتضى، هكذا انقسمت الآراء إزاء موقف الظواهري، ففيما رأى البعض في كلامه "محاولة أخيرة" لوقف الفتنة بين المسلحين، قال آخرون إن الظواهري بعث برسالته هذه "راضخاً" بعدما حقّق جنود "داعش" تقدماً في الميدان، في العراق وفي الشام.
وفي كلمة مسجّلة امتدّت على مدى ٢٤ دقيقة، قال الظواهري: "سأُقسّم كلامي لشهادةٍ، وأمرٍ ومناشدةٍ، وتذكرةٍ ونصيحة". الشهادة كانت تأكيده أنّ "داعش" فرع تابع لجماعة القاعدة، وقد خاض الظواهري في أدقّ التفاصيل والأدلة التي تكشف عن مبايعة أمراء "داعش" واتباعهم لتنظيم "القاعدة" الأم بقيادة أسامة بن لادن. وراح يذكر حتى تواريخ الرسائل المتبادلة بين قيادة القاعدة وكل من أمراء التنظيم العراقي أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر ومضامينها بالكلمة والحرف.
لا بل كشف عن مضمون وتاريخ آخر رسالة تلقّاها (الظواهري) من البغدادي، الذي يخاطبه فيها على أنّه أميره. والمؤرخة "في 29 جمادى الأولى 1434، التي بدأها بقولِه: فإلى أميرِنا الشيخِ المفضالِ. وأنهاها بقولِه: وقد وصلني الآنَ أن الجولانيَ أخرج كلمةً صوتيةً يُعلنُ فيها البيعةَ لجنابِكم مباشرةً، وهذا ما كان يخططُ له ليحصّنَ نفسَه ومن معه من تبعاتِ ما اقترفه من خطايا ومصائبَ، ويرى العبدُ الفقيرُ ومن معه من إخوانِه هنا في الشامِ؛ أنّ على مشايخِنا أن يُعلنوا موقفاً واضحاً لا لبسَ فيه لوأدِ هذه المؤامرةِ قبل أن تسيلَ الدماءُ، ونكونُ سبباً في فجيعةٍ جديدةٍ.