هل تصل انتفاضة بطاقات الهوية في السعودية إلى مبتغاها ؟

الإثنين ٠٥ مايو ٢٠١٤ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

ضاق بهم الحال فلم يجدوا غير مواقع التواصل الاجتماعي ليعبروا فيها سخطهم ومطالبهم التي لا يتعدي أقصاها زيادة الرواتب والعيش بكرامة ومكافحة الفساد . لكن الكلمة الحرة والمطلب المحق ليس له مكان إلا السجن والاعتقال لأنه ببساطة يثير الفتنة . هذا يحدث في السعودية .

- تتسع في المملكة العربية السعودية حملة المطالبة بتحسين المستوى المعيشي والتوزيع العادل للثروة وإطلاق حرية التعبير، كما طالب آخرون بإطلاق المعتقلين الثلاثة الذين أدلوا بمواقفهم الصريحة احتجاجاً على سياسات الحكومة السعودية، وقد أطلق عليها اسم انتفاضة بطاقات الهوية ووصف المبادرون إليها بأنهم أبطال الجزيرة.

ثلاثة ناشطين سعوديين أحالتهم السلطات السعودية مؤخرا إلى المحاكمة بتهمة التحريض وإثارة الفتنة بسبب نشرهم انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لسياسة الحكومة وانخفاض مستوى المعيشة والفساد ونقص المساكن والتمييز.

* هذه التسجيلات تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي للمملكة السعودية حيث انتقدت وسائل إعلامية غربية إحجام أوباما عن طرح قضايا حقوق الانسان في السعودية. أرفق ذلك بشريط عن اضطهاد الملك السعودي لأربعة من بناته يعشن في جدة

- الولايات المتحدة الأميركية تدفع ثمن مساندة آل سعود . هذا ما كتبه باترك كوكبيرن في صحيفة الاندبندنت البريطانية مستغربا التحالف بين نظام ملكي رجعي وبين دولة تعتبر نفسها قائدة للعالم الديمقراطي

وأشار كوكبيرن إلى الانتقادات الموجهة للأسرة المالكة في منتديات سعودية على الإنترنت التي بدأت تنشر صورا للملك عبد الله يقلد جورج بوش قلادة المملكة مع عنوان تحتها يقول “تكريم لغزو بلدين مسلمين”. كاشفا بأن 52 نائبا في الكونغرس الأميركي وقعوا خطابا وسلموه لأوباما يطالبه بضرورة تذكير آل سعود بأنهم انتهكوا وسجنوا أغلب قادة جماعات حقوق الإنسان في المملكة ولكنه لم يفعل .

*   الكيان الإسرائيلي يعيش أزمات متلاحقة منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي إضافة إلى التمييز العنصري حتى بين اليهود الصهاينة أنفسهم . الفساد مستشر في كل مكان حتى داخل المؤسسات صاحية القرار وبين المسؤولين من رؤساء حكومات ووزراء ورؤساء أحزاب وضباط عسكريين وأمنيين وغيرهم. ورغم محاولات تطهير صورته دعائيا كمرتع للديمقراطية وحقوق الانسان والازدهار يبدو الكيان متعبا اقتصاديا. أزمات الفقر والبطالة وإقفال المصانع وتسريح العمال وتراجع النمو تضغط على الإسرائيليين إلى حد ارتفاع نسب الهجرة المعاكسة إلى الدول التي أتتوا منها في أصقاع الأرض .

الضيوف:

نسيب حطيط - الكاتب والمحلل السياسي