ترحيب الخرطوم وأوروبا باتفاق السلام في جنوب السودان

ترحيب الخرطوم  وأوروبا باتفاق السلام في جنوب السودان
السبت ١٠ مايو ٢٠١٤ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في أديس أبابا لحل الأزمة في جنوب السودان.كما رحبت الخرطوم بتوقيع اتفاق سلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بهدف وقف النزاع الدامي بينهما.

جاء ذلك في البيان الصادر يوم السبت في بروكسل عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى كاترين أشتون.

وفي الوقت نفسه، أشارت أشتون الى التهديد بكارثة إنسانية محتملة. ووفقا لها، أن التنفيذ السريع لهذا الاتفاق هو وسيلة فعالة لانقاذ عدد كبير من سكان جنوب السودان من العنف والجوع.

ويمكن للبلاد أن تبدأ بهدوء استعادة نفسها بعد خمسة أشهر من العنف.المستمر. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، انه على جميع الأطراف المتنازعة أن تتوقف عن الأعمال العدائية، بموجب الاتفاق. من جهة ثانية تتوقع رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي أيضا استئناف المحادثات بشأن تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية.

كما رحبت الخرطوم بتوقيع اتفاق سلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بهدف وقف النزاع الدامي بينهما المستمر منذ نحو خمسة اشهر، واكدت وزارة الخارجية السودانية دعمها هذا الاتفاق، كما افادت وكالة الانباء السودانية الرسمية.

وقال ابو بكر الصديق محمد الامين الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية ان هذا الاتفاق مهم ليس فقط للسودان وانما ايضا للمنطقة مؤكدا "دعم السودان لهذا الاتفاق واستعداده لتقديم كافة المساعدات" لتنفيذه.

واضاف ان "تحقيق السلام في دولة جنوب السودان سيسهم في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة والذي سيكون لمصلحة كل المنطقة وعلى رأسها السودان"، وتابع ان "السودان ظل ومنذ اليوم الاول يدعو لوقف القتال وحل الخلافات بالطرق السلمية".

وشارك السودان في الوساطة بين الحكومة والمتمردين في اطار الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد).

وبعد اقل من 3 اعوام على استقلاله في تموز/يوليو 2011 عن السودان، غرق جنوب السودان منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر في حرب على خلفية تنافس حاد داخل النظام بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار.

وتعرض كل من كير ومشار لضغوط دبلوماسية كبيرة فيما هددت الولايات المتحدة والامم المتحدة بعقوبات محددة الهدف وفرضت واشنطن عقوبات على قياديين عسكريين في صفوف الحكومة والمتمردين.

والنزاع الذي اندلع في منتصف كانون الاول/ديسمبر خلف الاف القتلى واجبر اكثر من 1.2 مليون شخص على النزوح، وتقول الامم المتحدة ان 67 الف شخص عبروا من جنوب السودان الى السودان هربا من القتال.

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية في بيانه الاسبوعي الاخير الذي صدر الخميس ان "الاشخاص الواصلين الى السودان ياتون مع مقتنيات بسيطة بعد ان يتم بيعها او سرقتها على الطريق خلال الرحلة، ويصل الاطفال وهم يعانون من معدلات عالية من سوء التغذية".

تصنيف :