"نيوزويك" تنشر تقريراً ثانياً عن التجسس الإسرائيلي

الإثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

إتهمت جهات استخبارية أميركية مرة أخرى وخلال أقل من أسبوع، تل أبيب بـ"التجسس الفظّ والخطير" عليها، حيث نشر موقع مجلة «نيوزويك» الأسبوعية هذه الاتهامات في تقرير ثان يتحدث حتى عن محاولات تجسس إسرائيلي على نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور أثناء زيارته إلى الاراضي المحتلة في العام 1998.

وأفاد موقع السفير أن "نيوزويك" ذكرت في تحقيق جديد لها، نشر أيضاً الأسبوع الماضي، أن تل ابيب تمارس التجسس ضد أميركا بـ"أشد الأشكال فظاظة" لكن ما يحول دون معاقبتها وجود جهات نافذة في الإدارة الأميركية تغطي على هذه الممارسات وتعامل "إسرائيل" بقفازات من حرير.

وتحدثت المجلة عن أنه في العام 1998 أثناء زيارة لنائب الرئيس الأميركي حينها آل غور إلى القدس المحتلة زرعت السلطات الإسرائيلية عميلا سريا في غرفته "تخفى في أنبوب التهوية". وروى ضابط استخبارات أميركي رافق آل غور في زيارته أنه سمع ضوضاء من الأنبوب، ولاحظ أنه مفكك من الداخل، وحينها رأى شابا يحاول الخروج منه باتجاه الغرفة. وبحسب كلام الضابط الأميركي فإنه لم يشهر سلاحه وإنما تنحنح ما دعا العميل الإسرائيلي للفرار من الجهة الأخرى.

وهذه هي القصة الثانية التي تنشرها "نيوزويك" خلال أسبوع حول التجسس الإسرائيلي. وقد أنكرت تل ابيب الاتهامات بأنها تتجسس أمنيا وصناعيا وتكنولوجيا. ولكن "نيوزويك" تنقل عن مصادر أميركية رفيعة المستوى قولها إن عملاء قدامى من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومن مكتب التحقيقات الفدرالية وضباط جيش يؤكدون هذه التقارير.

وتشير المقالة إلى خوف المسؤولين في الاستخبارات الأميركية من اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس وفي الصناعات ما يدفعهم للحذر عند تقديم التوجيهات والتقارير. وتنقل عن ضابط قوله "كنا حذرين جدا بشأن الألفاظ التي نستخدمها عند تحذيرنا لجهات رسمية أميركية. فقد كنا نتلقى دوما مكالمات هاتفية من أعضاء كونغرس غضبوا من تحذيراتنا الأمنية من السفر إلى "إسرائيل".

ويؤكد مصدر استخباري أميركي آخر أنه جرى مرارا توبيخ ديبلوماسيين إسرائيليين، لكنهم لم يغيروا أساليبهم.

ويتحدث ضباط استخبارات أميركيون آخرون عن أن تل ابيب تحاول انتزاع معلومات من جهات عسكرية، ومن مسؤولين في الصناعات الفضائية الأميركية أو من علماء بارزين.