داعش تهاجم الظواهري وتبين موقفها

داعش تهاجم الظواهري وتبين موقفها
الإثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٩:٠١ بتوقيت غرينتش

هاجم ما يسمى المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" أبومحمد العدناني، زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، موجها له انتقادات لاذعة حول بيانه الأخير، في الوقت الذي بين فيه موقف "الدولة" من الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشح للرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي والجيش المصري بشكل عام.

وتابع العدناني في كلمة نشرتها مواقع تستخدم لبث بيانات داعش وحملت عنوان "عذرا أمير القاعدة" حيث قال: "عذرا أمير القاعدة.. الدولة ليست فرعا تابعا للقاعدة ولم تكن يوما كذلك بل لو قدر لكم الله أن تطأ قدمكم أرض الدولة الإسلامية لما وسعكم إلا أن تبايعوها وتكونوا جنودا لأميرها...."

وأضاف: "عذرا أمير القاعدة.. إننا كنا ولحين قريب نجيب من يسأل عن علاقة الدولة بالقاعدة بأن علاقتها علاقة الجندي بأميره ولكن هذه الجندية يا دكتور لجعل كلمة الجهاد العالمي واحدة ولم تكن نافذة داخل الدولة كما أنها غير ملزمة لها وإنما هي تنازل وتواضع وتكريم منا لكم...."

وأردف العدناني مخاطبا الظواهري: "لقد وضعت نفسك وقاعدتك اليوم أمام خيارين لا مناص عنهما إما أن تستمر على خطئك وتكابر عليه وتعاند ويستمر الاقتتال بين المجاهدين في العالم وإما أن تعترف بخطئك... وتصحح وتستدرك وها نحن نمد لك أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف .. انت من أيقض الفتنة وأذكاها وانت من يطفأها إن اردت.. فراجع نفسك .. وندعوك ثانيا لتصحيح منهجك .. وعدم التلاعب بالأحكام والألفاظ الشرعية .. وكفاك تلبيسا على المسلمين."

وتابع قائلا: "قل لي بربك ماذا قدمت للدولة إن كنت أميرها ..؟ من عزلت ومن وليت فيها؟ لم يحدث شيء من هذا أبدا.. عذرا أمير القاعدة ..، إنك في شهادتك الأخيرة لبست على الناس وأوهمتهم أمرا أجهدت نفسك لإثباته ولم تثبته ولن تثبته إذ تعسفت بإخراج مقاطع من رسائل سرية إلى الإعلام لتحملنا جرما انت اقترفته وانت من يسأل عنه ويتحمل وزره.. "

وأستشهد العدناني بمقوله لأسامة بن لادن برسالة سابقة لأهل العراق قال فيها: "إن كل من يشارك في الانتخابات العراقية والتي سبق وصف حالها عن علم ورضا يكون قد كفر بالله تعالى ..، وينبغي الحذر من الدجالين الذين يتكلمون باسم الأحزاب والجماعات الإسلامية ويحثون الناس على المشاركة بهذه الردة الجموح ولو كانوا صادقين لكان همهم في الليل والنهار إخلاص الدين لله تعالى والتبرؤ من الحكومة المرتدة وتحريض الناس على جهاد الأمريكيين وحلفائهم فإن عجزوا فلينكروا بقلوبهم ويتجنبوا المشاركة في برامج المرتدين أو القعود في مجالس الردة وكل ما ذكرناه في العراق ينطبق تماما على الوضع في فلسطين .."