دونيتسك ولوغانسك تعلنان استقلالهما عن أوكرانيا

دونيتسك ولوغانسك تعلنان استقلالهما عن أوكرانيا
الإثنين ١٢ مايو ٢٠١٤ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

أعلن أحد قادة "جمهورية دونيتسك الشعبية" (المعلنة من قبل نشطاء معارضين لكييف) دينيس بوشيلين استقلالها عن أوكرانيا وتوجهها إلى موسكو بطلب قبول انضمامها لروسيا.

وفي مؤتمر صحفي عقد في مدينة دونيتسك (جنوب شرق أوكرانيا) الاثنين 12 مايو/أيار أوضح القيادي أن إعلان "جمهورية دونيتسك" دولة ذات سيادة تم بناء على نتائج استفتاء 11 مايو /أيار.

وأضاف بوشيلين أن "المجلس الأعلى" هو الذي سيتولى سلطة الدولة والذي يتعين عليه تشكيل كل من حكومة الجمهورية ومجلس أمنها.

هذا وفي حديث لقناة "روسيا 24" أعلن بوشيلين نية قادة "جمهورية دونيتسك" إجراء مفاوضات مع زملائهم في مقاطعة لوغانسك المجاورة حول الوحدة بين الكيانين.

وطلب بوشيلين من روسيا التفكير في السماح لها بالانضمام اليها وقال "انطلاقا من التعبير عن ارادة شعب جمهورية دونيتسك الشعبية، ولاستعادة العدالة التاريخية، نطلب من روسيا الاتحادية التفكير في مسالة ان تصبح جمهورية دونيتسك الشعبية جزءا من روسيا الاتحادية".

وتزامنت هذه التصريحات مع ورود نبأ إعلان "جمهورية لوغانسك الشعبية" استقلالها.

وفي كلمة أمام سكان المدينة قال "المحافظ الشعبي" لمقاطعة لوغانسك فاليري بولوتوف: "إننا اخترنا طريقنا، وهو طريق الاستقلال عن التعسف والطغيان الدموي لزمرة كييف، وعن الفاشية والنزعة القومية.. إنه طريق الحرية، طريق سيادة القانون".

وسبق لرومان لياغين، رئيس لجنة الانتخابات المركزية في "جمهورية دونيتسك الشعبية" أن أعلن أن 89.7% من الناخبين صوتوا لصالح استقلال المقاطعة عن أوكرانيا.

وفي حديث صحفي أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية في المنطقة رومان لياغين أنه لن تكون هناك دورة ثانية للاستفتاء حول مسألة اندماج مقاطعة دونيتسك مع مقاطعة لوغانسك المجاورة أو انضمامها إلى روسيا، مع أنه وصف هذه الفكرة بالخطوة المناسبة.

هذا وأكد لياغين أن "جمهورية دونيتسك" لن تطلب من القوات الروسية التدخل، مضيفا أن سكان الجمهورية سيدافعون عن أنفسهم بأنفسهم، مشيرا إلى أن إنشاء جيش لمواجهة القوات الأوكرانية سيكون الخطوة التالية من قبل السلطات المحلية.

هذا وفي مقاطعة لوغانسك أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن 96.2% من المقترعين صوتوا لصالح استقلال "جمهورية لوغانسك الشعبية"، وذلك حسب النتائج النهائية للاستفتاء.

وكانت المقاطعتان قد شهدتا الأحد 11 مايو /أيار استفتاء نظّمه أنصار الفدرلة حول استقلال الكيانين عن سلطات كييف أو بقائهما جزءا من أوكرانيا، وقد شارك فيه قرابة 90% من الناخبين، حسب منظمي العملية.

وفي السياق نددت الولايات المتحدة الاثنين بما وصفته "الاستفتاء غير القانوني" في شرق اوكرانيا، معتبرة انه يؤدي الى "انقسام وفوضى".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "لا نعترف بالاستفتاء غير القانوني" الذي شهدته منطقتا دونيتسك ولوغانسك المجاورة لها.

الاتحاد الأوروبي يوسع العقوبات ضد روسيا ويدعو إلى "جنيف 2" حول أوكرانيا

الى ذلك أكد مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية توسيع قائمة العقوبات المفروضة على مسؤولين من روسيا والقرم لتشمل 13 شخصا جديدا.

وأفاد بيان صدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عقد في بروكسل الاثنين 12 مايو /أيار بأن أرصدة شركتين مسجلتين في القرم وفي مدينة سيفاستوبل تم تجميدها باعتبار الشركتين "مصادرتين" من قبل روسيا. وبالتالي فقد بلغ العدد الإجمالي للاشخاص الذين يحظر عليهم دخول دول الاتحاد الأوروبي وتجمد أرصدتهم المصرفية فيها 61 شخصا.

هذا وجاء في البيان أن المجلس الأوروبي يدعم إجراء "انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في أوكرانيا في 25 مايو /أيار ويدعو جميع الأطراف إلى حذو حذوه بهدف تجاوز الأزمة ومنح الشعب الأوكراني إمكانية اختيار مصيرهم بأنفسهم".

كما دعا وزراء خارجية الاتحاد إلى "ضمان أمن المرشحين للرئاسة الأوكرانية وتوفير ظروف لمشاركة جميع الناخبين في الانتخابات دون عراقيل". 

وأعرب البيان عن الدعم الكامل من قبل الاتحاد الأوروبي لجهود منظمة الأمن والتعاون في إرسال مراقبيها لمتابعة الانتخابات الأوكرانية. وفي السياق نفسه طالب وزراء خارجية الدول الأوروبية سلطات كييف "بالاحترام الكامل لحقوق الأقليات القومية بما يتطابق مع معايير مجلس أوروبا".

هذا ودعا الوزراء إلى إجراء لقاء وزاري ثان في إطار مؤتمر جنيف ضمانا "للتنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال "جنيف -1" بشأن أوكرانيا (17 أبريل /نيسان الماضي)، وذلك بمساعدة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما دعا مجلس الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق دقيق للأحداث المأسوية في أوديسا، حيث قتل عشرات النشطاء المعارضين لسلطات كييف وفقد عشرات آخرون أثناء حريق في مقر النقابات أضرمه المتطرفون من تنظيم "القطاع الأيمن".

 

كلمات دليلية :