"حماس" و "الجهاد" تجددان رفض المفاوضات مع الكيان الاسرائيلي

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

جددت حركتا “حماس″ و”الجهاد الإسلامي” تأكيدهما على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه المسلوبة وبالمقاومة “للاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير كامل أرض فلسطين التاريخية وإقامة الدولة الفلسطينية”.

وجددت الحركتان، خلال المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت، الذي عقد امس الثلاثاء في مدينة غزة بمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية، رفضهما للمفاوضات مع إلاحتلال الذي يتم من خلاله تصفية قضية الشعب الفلسطيني.

وأسس “المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت الفلسطينية” قبيل انعقاد مؤتمر “أنابوليس″ للسلام في الشرق الأوسط عام 2007، بمشاركة شخصيات وطنية وقيادات فصائل فلسطينية وأكاديميين ومثقفين ووجهاء.

وينعقد المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت في شهر مايو/ أيار من كل عام منذ تأسيسه عام 2007، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية.

وقال القيادي في حركة “حماس″ محمود الزهار في كلمة له خلال المؤتمر: إن ” الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته وحقوقه التي جاءت من النصوص القرآنية ومن دماء الشهداء الأبطال ومن عذابات الأسرى في سجون الاحتلال”.

وأضاف الزهار أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه قضيتنا الفلسطينية للتصفية والثوابت للانحراف تحت وطأة مسيرة السلام التي وصلت إلى طريق الفشل المحتوم نؤكد تمسكنا بالثوابت وتحرير فلسطين كل فلسطين”.

وأكد على أن الدفاع عن فلسطين بكل أشكالها المقاومة المسلحة والسلمية هي حق مقدس للشعب الفلسطيني، كفلته كافة القوانين الدولية.

وشدد على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام  1948.

وقال الزهار إن “تحرير الأسرى هو جزء من تحرير فلسطين وستعمل المقاومة المسلحة بكل طاقتها من أجل الإفراج عنهم”.

من جانبه، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي على رفض حركته للعودة للمفاوضات مع إلاحتلال “لأنها تشكل غطاء لكل الشرور والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.

وقال الهندي: إن “مشروع الدولتين الذي هو أساسا اختراع إسرائيلي تسوقه أمريكا وتوابعها من الأنظمة وقد وصل إلى طريق مسدود”.

وأكد على تمسك حركة الجهاد الإسلامي بالثوابت والحقوق الفلسطينية والمقاومة المسلحة والسلمية حتى تحرير فلسطين.

وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، قال الهندي “نريد مصالحة تشكل حلاً لأزمة المشروع الوطني الذي نعيش فيه ونريد المصالحة لتصويب مسار السلطة والقيادة الفلسطينية، ونريد المصالحة مدخلا لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية وطنية تقود كفاح شعبنا في المرحلة القادمة”.

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″ موسى أبو مرزوق إن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون ظروف صعبة وخطيرة في مخيمات اللجوء فهم محرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية”.

وأكد أن اللاجئ الفلسطيني في مخيمات اللجوء بالدول العربية “فقد أبسط الحقوق الإنسانية الأساسية” التي يجب أن تقدم للإنسان أي كانت صفته، ومنها حق العمل وحق السفر وحق التعليم وحق التنقل.

و”النكبة” التي يحيي الفلسطينيون ذكراها في 15 مايو/ آيار من كل عام، هي ذكرى إعلان قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي في العام 1948، وفي وقتها تم تهجير نحو 800 ألف فلسطيني.

وقد دمرت الجماعات الصهيونية المسلحة،عام 1948، نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت “مذابح” أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.