فيديو من داخل سجن حلب+لقاءات مع عسكريين وسجناء

الجمعة ٢٣ مايو ٢٠١٤ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

بثت قناة العالم الإخبارية تقريرا خبريا، بالاستعانة بمقاطع فيديو ولقاءات اعدتها الزميلة قناة "سورية"، حول دخول الجيش السوري الى سجن حلب المركزي بعد ان فك الحصار عنه.

فبعد صمود اسطوري التقت حامية سجن حلب المركزي بزملائها في الجيش الذين حرروا السجن من الحصار المفروض منذ اكثر من سنة، وغطت حماوة اللقاء على انجاز الانتصار فراح كل من المدافعين يروي قصص ما جرى.

وقال احد العسكريين المدافعين عن السجن: "سر الصمود هو قناعة الشباب بالقضية التي نحن ندافع لأجلها، ونحن متابعين بمسيرة الدولة ونحن ابناء هذه الدولة".

السجن الذي بني في ستينيات القرن الماضي، هو النقطة الوحيدة التي ترفع العلم السوري في منطقة مكشوفة ومفتوحة بشكل كامل على الحدود التركية، ما يعني وجود خط إمداد دائم للمسلحين الذين عجزوا طيلة الفترة الماضية عن اقتحامه والسيطرة عليه، ففرضوا حصارا خانقا على السجن الذي يضم نحو 2500 سجين، بينهم حوالي 100 امرأة اضافة إلى ما يسمى بالسجناء الجانحين والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، واللافت في الامر ان بعض السجناء شاركوا في الدفاع عن السجن.

وقال احد المحاصرين في سجن حلب: "نقول للارهابيين الذين حاصرونا وهجموا علينا اكثر من 18 هجوما تعتبر من اشد الهجمات، نقول لهم ناصبوا جهدكم وكبروا عددكم ما جمعكم الا مدد وما ايامكم الا عدد، ونحن وانتم والزمن طويل".

وكان سجن حلب المركزي نقطة ارتكاز اساسية للمعارك في ريف حلب الشمالي بين الجيش السوري من جهة والعصابات التكفيرية من جهة اخرى، حيث تولت مجموعة من الارهابيين الشيشانيين مسؤولية اسقاط السجن بقيادة المدعو سيف الله الشيشاني والذي بدأ اعنف هجماته بعملية إنتحارية وتفجير شاحنة مفخخة قرب سور السجن، وانتهت العملية بمقتل الشيشاني وفشل مهمته (شاهد لحظة مقتله في الفيديو المرفق).

وقال احد السجناء في السجن: "نحن نشكر القائمين الذين كانوا هنا في سجن حلب المركزي الذين ساعدونا في المحنة التي نحن فيها، ان كان من ادارة أو من عناصر، ونحيي الجيش السوري".

واشارت معلومات من داخل السجن الى ان بعض السجناء انتهت محكوميتهم اثناء الحصار وتوفوا اثناء مشاركتهم في الدفاع عن السجن.

عسكريا فإن سيطرة الجيش على سجن حلب المركزي تعني إتمام الطوق الذي تم فرضه على مدينة حلب، والذي يهدف إلى عزل مسلحي الريف عن مسلحي المدينة، تمهيدا لاختراق أحياء حلب وعزل المسلحين هناك ومحاصرتهم، وهي تكرار بشكل او بآخر لسيناريو حمص وريف دمشق.