12دولة عربية رفضت إحتضان الإنتخابات الرئاسية السورية

12دولة عربية رفضت إحتضان الإنتخابات الرئاسية السورية
الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠١٤ - ٠٣:١٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الخارجية السورية اضافة الى ديبلوماسيون عرب وآخر في المعارضة السورية، أن 12 دولة عربية لم تحتضن الإنتخابات الرئاسية السورية على أراضيها والتي بدأت للسوريين المقيمين خارج بلادهم اليوم الأربعاء.

جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" والتي قالت أن الإمارات انضمت إلى جوقة الدول المتآمرة على سوريا.

واستناداً إلى خريطة السفارات والبعثات الديبلوماسية السورية في الخارج المنشورة على موقع وزارة خارجية سوريا على الإنترنت، فإن السفارات السورية التي ما تزال مفتوحة يبلغ عددها 39 سفارة فقط تستطيع استقبال المقترعين في اليوم الوحيد المخصص لهم للإدلاء بأصواتهم.

وتظهر الخريطة أن 9 دول عربية هي (العراق، لبنان، الأردن، البحرين، عُمان، اليمن، السودان، الجزائر، موريتانيا) تستضيف الانتخابات الرئاسية السورية كون السفارات السورية ما تزال مفتوحة فيها.

في حين أن 12 دولة عربية لا تستضيف الانتخابات بسبب إغلاق السفارات السورية فيها (السعودية، قطر، الكويت، تونس، ليبيا، مصر، المغرب)، أو لعدم وجود تمثيل ديبلوماسي فيها أساساً (فلسطين، الصومال، جيبوتي، جزر القمر)، أو بسبب رفضها إقامة الانتخابات على أراضيها (الإمارات العربية المتحدة).

في حين أن كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا أعلنت مؤخراً رفضها رسمياً إقامة الانتخابات السورية على أراضيها، كما يوجد عدد من الدول التي لا تقام فيها الانتخابات بسبب إغلاق السفارات السورية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واليونان وغيرها.

وتستضيف السفارات السورية في العواصم التالية الانتخابات الرئاسية السورية بحسب ما ورد في الخريطة (يريفان، وارسو، هافانا، نيودلهي، نيقوسيا، موسكو، مدريد، كييف، كوالامبور، كراكاس، فيينا، طوكيو، طهران، صوفيا) إضافة إلى (سانتياغو، داكار، دار السلام، جاكرتا، بيونغ يانغ، بيونس آيرس، بلغراد، بكين، بريتوريا، بوخارست، إسلام أباد، استوكهولم، براغ، برازيليا، منسيك، أبوجا).

وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، أوضح الديبلوماسيون إلى أن سبب عدم إحتضان نصف الدول العربية البالغ عددها 22 دولة، للإنتخابات الرئاسية السورية يعود إلى إغلاق السفارات السورية في تلك الدول أو لعدم وجود بعثات ديبلوماسية أو سفارات لديها أساساً، إضافة إلى رفض دولة الإمارات رسمياً إستضافتها على أراضيها.

وقالت وزارة خارجية السورية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة منعت إجراء الإنتخابات الرئاسية فوق أراضيها، وذلك في بيان أصدرته.

ومن جانبه، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، ان الإنتخابات الرئاسية السورية لم تقم على الأراضي المصرية.

وفي تصريح سابق لوكالة "الأناضول"، أعاد المصدر الذي فضل عدم ذكر إسمه، السبب إلى إغلاق السفارة السورية في القاهرة أبوابها بعد قرار قطع العلاقات مع دمشق الذي اتخذه الرئيس المعزول محمد مرسي حزيران (يونيو) الماضي، في حين واصل المكتب المعني بالشؤون القنصلية عمله.

وتحتضن مصر أكبر عدد من اللاجئين السوريين الهاربين من الأزمة، وذلك بعد دول الجوار السوري (تركيا، لبنان، الأردن، العراق)، وتقدر السلطات المصرية أعدادهم بـ 320 ألفاً.

من جهة أخرى، قال مصدر ديبلوماسي ليبي، إن ليبيا لم تحتضن أيضاً الإنتخابات الرئاسية السورية لعدم وجود سفارة سورية تعمل فيها.

وفي تصريح سابق لوكالة "الأناضول"، قال المصدر الذي فضّل عدم ذكر إسمه، إن السفارة السورية في طرابلس أغلقت أبوابها مع اندلاع الثورة في البلاد شباط (فبراير)2011 ضمن عدد من السفارات التي غادرت البلاد خوفاً على طواقمها بعد الصراع المسلح الذي نشب بين الثوار ونظام الرئيس المقتول معمر القذافي.

ولفت الديبلوماسي إلى أنه لا يمكن حصر أعداد السوريين الموجودين على الأراضي الليبية بسبب عدم وجود جهة رسمية سورية تقوم بهذه المهمة.

ومن جهته، اعلن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في تونس مختار الشواشي، عدم اقامة إنتخابات رئاسية سورية في بلاده.

وأضاف الشواشي لوكالة "الأناضول": "ليس هناك أي هيكل دبلوماسي أو قنصلي سوري على التراب التونسي".

ومن جهته قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي وأحد المطالبين بعودة العلاقات السورية التونسية، أحمد الكحلاوي،  "إذا لم يكن هناك تمثيل دبلوماسي فلن تصير الإنتخابات الرئاسية السورية بالنسبة للجالية السورية الموجودة في تونس".

وأضاف الكحلاوي، لوكالة "الأناضول"، "كما أنه ليس هناك أي تكليف لأي سفارة أخرى برعاية شؤون السوريين في تونس".

وقرر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في شباط (فبراير) 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق وطرد سفيرها من تونس.

كما ان الإنتخابات الرئاسية السورية لم تقم على الأراضي الفلسطينية كون الحكومة السورية لا تملك أي تمثيل أو سفارة هنالك باعتبارها "أرضاً محتلة من قبل إسرائيل التي لا تعترف بها وتعتبرها عدوها الأول".

في حين لا توجد سفارة لدمشق في كل من جيبوتي وجزر القمر والصومال، بحسب خريطة السفارات السورية المنشورة على موقع وزارة الخارجية السورية على الإنترنت.

وفي الوقت الذي تظهر فيه الخريطة نفسها أن سفارة دمشق في الرباط مغلقة وتم نقل صلاحياتها، لم تبيّن الموعد، فيما يخص برعاية مصالح السوريين في المغرب إلى سفارة بلادهم في الجزائر.

وحدد قانون الإنتخابات العامة الجديد الصادر في آذار (مارس) 2014، مقرات السفارات السورية في الخارج كمراكز حصرية للاقتراع في الإنتخابات التي نظمت اليوم للسوريين المقيمين في الخارج، وستنظم في 3 حزيران (يونيو) المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد.

ويقترع الناخب، حسب التعليمات التنفيذية لقانون الإنتخابات، بواسطة جواز سفره السوري الساري الصالحية والممهور بختم الخروج الرسمي من أي منفذ حدودي سوري ولديه إقامة نظامية في الدولة التي تجري الإنتخاب فيها.

 

حشود ضخمة للسوريين في لبنان للمشاركة في الإنتخابات السورية: