اردوغان يهدد باعتقال كل من يتظاهر في ساحة تقسيم

اردوغان يهدد باعتقال كل من يتظاهر في ساحة تقسيم
السبت ٣١ مايو ٢٠١٤ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتوقيف المتظاهرين الذين سيتجمعون اليوم السبت في ساحة تقسيم لاحياء الذكرى الاولى لاندلاع حركة الاحتجاج ضد الحكومة التي هزت تركيا في 2013.

وقال في خطاب القاه في اسطنبول امام الالاف من انصاره "لن تتمكنوا من احتلال ساحة تقسيم كما فعلتم العام الماضي لان عليكم احترام القانون".
واضاف محذرا "اذا توجهتم الى الساحة فان قوات الامن تلقت تعليمات واضحة وستقوم بكل ما يلزم" لحفظ الأمن في اشارة الى اعتقالهم.

هذا فيما دعا خصوم اردوغان انصارهم الى الخروج الى شوارع اسطنبول وكبرى مدن البلاد لاحياء الذكرى الاولى للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت تركيا، منددين، كما فعلوا السنة الماضية، ب"تسلط الحكومة".
ومنذ ساعات الصباح الاولى انتشر الاف الشرطيين بالزي المدني وزي وحدات مكافحة الشغب في ساحة تقسيم تنفيذا لتعليمات بمنع اي تجمع فيها. وبلغ عدد رجال الامن اكثر من25 الفا إلى جانب خمسين عربة خراطيم المياه.
وقال حاكم اسطنبول حسين افني موتلو في تصريح سابق "نعرف ما شهدته تركيا في حزيران/يونيو الماضي ولا نريد تكرار ذلك".
غير انه خلافا للانتشار الذي اعتمد في الاول من ايار/مايو، ترك المجال مفتوحا لدخول الناس الى تقسيم وحديقة غيزي صباحا.
وقد انطلقت من تلك الحديقة العامة الصغيرة شرارة الاحتجاجات التي هزت لاول مرة اسس نظام اردوغان الذي يحكم البلاد بلا منازع منذ 2003.
وفي الصباح الباكر من يوم 31 ايار/مايو 2013 اجتاحت الشرطة بعنف الحديقة التي كان فيها مئات الناشطين المدافعين عن البيئة يعارضون تدميرها في اطار مشروع اعادة تنظيم ساحة تقسيم.
وسرعان ما ادى قمع التحرك الى انطلاق حملة احتجاج سياسية غير مسبوقة، وخرج في المجموع 3,5 ملايين تركي -عدد رسمي من الشرطة- للتظاهر ضد اردوغان خلال الاسابيع الثلاثة الاولى من حزيران/يونيو.
وسقط في تلك التظاهرات التي قمعت بشدة ثمانية قتلى واكثر من ثمانية الاف جريح واعتقل الالاف.