لاريجاني:حل أزمة سوريا في صناديق الاقتراع وليس بالغرف المغلقة بالخارج

لاريجاني:حل أزمة سوريا في صناديق الاقتراع وليس بالغرف المغلقة بالخارج
الأحد ٠١ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان حل القضية السورية يجب ان يخرج من صناديق الاقتراع وليس من الغرف المغلقة لبعض الدول وقال، اننا نعمل على مكافحة الارهاب عن طريق الديمقراطية في المنطقة وليس عبر ارسال السلاح.

وفي مستهل كلمته اليوم الاحد في حفل افتتاح المؤتمر الثاني لرؤساء لجان السياسة الخارجية في برلمانات الدول الصديقة لسوريا المنعقد بطهران، توجه لاريجاني بالشكر والتقدير للوفود الحاضرة لمشاركتها في المؤتمر في هذه الظروف التاريخية الحساسة على اعتاب اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، القضية السورية المستمرة منذ 3 سنوات بانها قضية تبعث على الحزن ووصف سجل الدول الغربية في هذه القضية بانه "اسود" واضاف، لقد قلنا لجميع الدول التي تشاورت معنا باننا نؤيد تعميق الديمقراطية في سوريا لكننا نعارض ارسال السلاح وقتل الناس الا ان بعض الدول دخلت في هذه القضية لاغراض مختلفة وتصورت بانه يمكنها الاضرار بسوريا والوصول الى مآربها فيها خلال اسبوعين او ثلاثة.
وقال لاريجاني، ان اللافت في هذه القضية هو ان الذين لا يبذلون جهدا لبناء الديمقراطية في بلدهم يذرفون الدموع على الشعب السوري وانه يجب ارساء الديمقراطية في سوريا.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي احد الاخطاء الكبرى للدول الغربية هو انها يمكنها عبر نشر الفوضى في سوريا خلق الفرصة للكيان الصهيوني ليتنفس الصعداء واضاف، لقد قاموا بكل ما يمكنهم لخلق البلبلة والفوضى في سوريا ولقد مرت ظروف صعبة على الشعب السوري خلال الاعوام الثلاثة الماضية الا ان هذا الشعب صمد وقاوم.
واشار الى ان الرسالة التي تحملها الانتخابات السورية هو ان الحكومة فيها تعتمد صوت الشعب واضاف، لقد قلنا هذا الامر سابقا الا ان هذه الانتخابات تثبت بان الحكومة السورية تتبع الصوت الذي يخرج من صندوق الاقتراع ولا حق لاحد في العالم بالاجتماع في غرف مغلقة لعدد من الدول واتخاذ القرار لشعب ما كالشعب السوري.
واعتبر لاريجاني الرسالة الاخرى للانتخابات السورية هي الكشف عن مكانة الممارسات الارهابية في سوريا وقال، نامل بان تجري الانتخابات السورية بصورة صحيحة وسليمة وان لا يخلق الارهابيون اي عقبة.
واشار الى ان الشعب السوري يفتخر بمتابعة اهدافه وطموحاته ويريد دعم حكومته بقوة واضاف، هنالك بعض الافراد قد رفعوا "لواء الكفاح" (حسب وصفهم) خارج سوريا ويقومون بممارسة انشطة بدوافع مختلفة لكنهم لا نفوذ ولا مكانة لهم بين شرائح وطوائف الشعب السوري ونحن لا نعتبرهم ممثلين حقيقيين للشعب.
واعتبر الرسالة الاخرى للانتخابات الرئاسية السورية هي انه "كفى القتل في سوريا" واشار الى قيام بعض الدول بارسال الارهابيين الى هذا البلد واضاف، ان بعض السياسيين الغربيين الذي ياتون الى ايران يعربون عن القلق من عودة الارهابيين الى بلدانهم والمشاكل التي يمكن ان يسببوها هناك والسؤال هو انه لماذا خلقتم مثل هذه الظروف لتتورطوا فيها في وقت لاحق.
واضاف، لقد قلنا منذ البداية لدول كبيرة كانت وراء هذه القضية بان مكافحة الارهاب لا تتم عبر اثارة النيران والحروب لكنهم تابعوا اهدافا اخرى.
واشار لاريجاني، الى ان المنطقة عانت خلال العقدين الاخيرين من مثل هذه الحروب التي خلقت الكثير من الاضرار للمنطقة، معربا عن امله باجراء الانتخابات الرئاسية في سورية بنجاح ورسم طريق وضاء لمستقبلها.
واعتبر مؤتمر اليوم في طهران مؤشرا لارادة الدول للوصول الى حل سياسي في سوريا واضاف، ان احد مؤشرات الديمقراطية في بلد ما هو اجراء الانتخابات ونحن نتابع مكافحة الارهاب في المنطقة عبر طريق الديمقراطية وليس عن طريق ارسال السلاح، والحل السياسي يجب ان يخرج من داخل صناديق الاقتراع وليس من الغرف المغلقة لبعض الدول.
واعرب رئيس المجلس عن امله بان يتمكن المؤتمر من نقل رسالة دعم الانتخابات السورية الى العالم كله واضاف، لقد تحدثنا مع المسؤولين السوريين الذين وافقوا على ان ترسل مختلف الدول مراقبين لمراقبة الانتخابات وهم بذلك سلبوا الذريعة من الدول الداعية للحرب.