من هو المعارض السوري الذي زار الرئيس الاسد ووقف امامه ينشده؟

من هو المعارض السوري الذي زار الرئيس الاسد ووقف امامه ينشده؟
الإثنين ٠٢ يونيو ٢٠١٤ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

تساءل كثيرون عن هوية الرجل الواقف أمام الرئيس بشار الأسد خلال استقباله وفد لجان المصالحات بريف دمشق، خاصة وأن لباس الرجل ووقفته قد ذكرت البعض بمسلسل "باب الحارة".

وحسب موقع وكالة أوقات الشام الإخبارية تبين لاحقاً أنه راتب الشنواني (أبو أحمد) وكان سابقاً أحد أعضاء تنسيقية حي الشاغور في دمشق، ووصيف الاحتجاجات وأحد منشديها الرئيسيين (بحسب ما أكدت التنسيقية نفسها).

واعتقل الشنواني منذ حوالي العام بعد ضبط سلاح بحوزته، ويومها عرضت المضبوطات في نشرات الأخبار، وتم سوقه للسجن حيث بدأت حكاية انتقاله.

يومها ومع تشكل لجان المصالحات، تولت شخصيات معروفة ورموز وفعاليات الأحياء التواصل مع المعارضين، داخل السجون وخارجها، وكان أن تولى الإعلامي رفيق لطف مهمة الحوار مع بعض المسجونين لدى الحكومة، وبدأ التواصل مع بعضهم وكان راتب الشنواني أحدهم، ونضجت التسوية وتأمن بنتيجتها خروجه وآخرين من السجن.

وعمل الشنواني لاحقاً كعضو في لجان المصالحة وساهم بانجاز بعضها، ولذا كان واحداً من أعضاء وفد لجان المصالحات التي زارت الرئيس الأسد الذي أثنى على جهودهم مشدداً على ضرورة استكمال عملهم لما فيه خير سوريا وأبنائها.

وأكد الرئيس بشار الأسد خلال هذا اللقاء أنّ "دمشق التي صمدت عبر التاريخ في وجه كل الغزاة استطاعت بفضل وعي أهلها أن تواجه الهجمة الإرهابية التي تتعرّض لها سوريا" مضيفا ان "قوة اي بلد هي بقوة شعبه ولولا الحس الشعبي العالي لما استطاعت سوريا ان تصمد وان تفشل المخططات التي تدبر لها من الخارج".

وأكد الرئيس الأسد على الدور التاريخي والحضاري لمدينة دمشق ليس فقط بالنسبة لسورية وإنما أيضا للعالمين العربي والإسلامي مشيرا إلى أن هذه المدينة التي صمدت عبر التاريخ في وجه كل الغزاة استطاعت وبفضل وعي أهلها أن تواجه الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها سوريا.

من جهتهم، أكد وجهاء دمشق أنّ "المصالحات الوطنية الجارية في عدد من المناطق السورية هي الباب الكبير المفتوح أمام أبناء الوطن للعودة إليه وخصوصا بعد اتضاح الرؤية وتنامي الوعي الشعبي تجاه ما يجري في سوريا".

وأكد الوجهاء دعمهم للجيش العربي السوري في محاربته للإرهاب وأنهم لن يدخروا أي جهد يسهم في تعزيز الاستقرار وعودة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن.