آية الله خامنئي: خطر التكفيريين سيرتد على الدول التي تدعمهم+فیديو

الثلاثاء ٠٣ يونيو ٢٠١٤ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014/6/3- أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي أن خطر الجماعات التكفيرية سيرتد على داعمي تلك الجماعات، وقال خلال لقائه بامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إن أمن المنطقة رهن بالعلاقات الجيدة والسليمة بين دولها.

ففي اليوم الثاني والاخير لزيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح استقبل قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي الذي قال: ان ايران تتطلع لعلاقات قوية مع دول الخليج الفارسي يعود نفعها على الجميع، محذراً من خطر الجماعات التكفيرية، ومشيراً الى ان بعض الدول لم تدرك هذا الخطر وتواصل دعمها لهذه الجماعات التي تقتل الشعب السوري.

واوضح السيد الخامنئي، ان خطر هذه الجماعات سيرتد على داعميها في المستقبل القريب ما سيضطرها لمواجهتها بأثمان باهظة.

واشاد قائد الثورة الاسلامية بمواقف الكويت الحكيمة تجاه تحولات المنطقة، مؤكداً وجود ارضية خصبة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

بدوره، اعتبر الشيخ الصباح ان آية الله خامنئي هو مرشد ودليل المنطقة بأسرها، معرباً عن استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع ايران، مؤكداً ضرورة الوحدة والانسجام بين دول المنطقة ومواجهة التطرف، معرباً عن امله بحل الازمة السورية سلمياً بما يلبي تطلعات الشعب السوري.

زيارة الشيخ الصباح التي بدأت يوم الاحد استقبل خلالها الامير الكويتي بحفاوة، واجرى مباحثات مع الرئيس الايراني حسن روحاني كشفت عن ارادة سياسية لدى الطرفين للارتقاء بالعلاقات بما يليق بشعبي البلدين، وهو ما اكدته الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها عقب المباحثات بين وزراء الجانبين.

واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لمراسلنا، ان الزيارة شكلت فرصة جيدة للتفاوض بين مسؤولي البلدين، مشيراً الى ان هناك تطابقاً كبيراً في وجهات النظر حيال المشاكل التي تواجهها المنطقة كالتشدد والعنف والطائفية، مشدداً على ضرورة تعاون دول الخليج الفارسي، وقال: "توصلنا الى اتفاقيات مهمة وسنبذل مساعينا لتحقيق هذه الاهداف".

والاتفاقات التي تصدرها اتفاق للتعاون الامني، شكل بحسب الرئيس الايراني قاعدة لأي تنمية وازدهار في المنطقة، فيما شملت الاتفاقات الخمس الاخرى، النقل والشحن الجوي والتعاون الجمركي والرياضي والسياحي والبيئي لتشكل اساساً للشراكة الاستراتيجية التي يعمل البلدان على ارساءها.

ورغم انها الزيارة الاولى للشيخ الصباح الا انها فتحت آفاقاً واسعة للتعاون بين البلدين وبلدان المنطقة وتشكل عودة للمشهد السياسي الاقليمي الى مساره الصحيح القائم على التفاهم وبناء الثقة ومعالجة الملفات الساخنة تحت سقف المصالح المشتركة وبعيداً عن التدخلات والضغوط الاجنبية.

وافاد مراسلنا حسين الموسوي، ان جميع المؤشرات تتحدث عن انتقال العلاقات الايرانية الكويتية من مستوى التعاون الى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ويبدو ان قرار قد اتخذ على مستوى القيادة في البلدين بالسير قدماً في هذا الاتجاه لتشكل هذه العلاقات نموذجاً لجميع دول المنطقة.
6/3- 07:30- TOK