قيادي سلفي اردني: قادة داعش يكذبون كثيرا

قيادي سلفي اردني: قادة داعش يكذبون كثيرا
الأربعاء ٠٤ يونيو ٢٠١٤ - ٠٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

سرب زعيم ما يوصف "التيار السلفي الجهادي" في الأردن عصام البرقاوي، الشهير بـ "أبو محمد المقدسي"، رسالة نادرة الى الحياة" من محبسه الأردني اليوم، نفى فيها تعرضه الى ضغوط من أجل مهاجمة ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، واتهم قادته بالكذب كثيرا.

وقال زعيم "الجهاديين" في جنوب الأردن محمد الشلبي، المعروف بـ"أبو سياف"، لـ "الحياة" إن "هذه الرسالة جاءت لتؤكد أن الشيخ لم يتعرض إلى أي ضغوط لحمله على إدانة الممارسات المنسوبة الى داعش".
وكان قريبون من التنظيم قالوا ان المقدسي تعرض لضغوط من جهاز المخابرات الأردنية، بعد إصداره الشهر الماضي بيانا هاجم فيه زعيمه "أبو بكر البغدادي".
وقال المقدسي في رسالته الجديدة "لقد تأخرنا كثيرا وصبرنا وأطلنا البال على أمل ان يكون فيهم (تنظيم الدولة) عقلاء يرعوون ويرجعون إلى الحق، وأن يسمعوا من مشايخهم، لكن سبحان الله عندهم مماطلة عجيبة ولف ودوران وكذب كثير، وصبرنا كان ليس خوفا من ألسنة علمائهم الموجودين في الاردن (...) فقد تعودنا على ألسنتهم، لكن كان لدينا أمل في أن يكون لنا دور للاصلاح بين الناس وبين المجاهدين وحقن لدماء المسلمين".
وأضاف "كنا نتمنى ان يكون لنا دور في هذا المجال... لكن للاسف الجماعة ما استجابوا وما لبوا، وكما يقال مكره أخاك لا بطل، ليس مكرها كما قيل أنني أتكلم رغما عني... لا ليست الأمور كذلك أنا أتكلم باختياري وعن بصيرة ونظر".
وتابع "فلنطو هذه الصفحة، بل فلنضع الكتاب كله على الرف" داعيا انصاره الى ان ".. يتركوا خذلان هؤلاء القوم، هؤلاء المشاغبين طويلي اللسان سيئي الأخلاق الذين تعودنا فيهم على كل شر وعلى قلة الأدب...".
ومضى زعيم "التيار السلفي الجهادي" في الاردن يقول "هؤلاء الطاعنون كم كانوا يرجوننا أن لا نتكلم عن جماعتهم ونتبعهم، وكم كانوا يقولون مشايخنا وشيوخنا ودرسوا علينا، والآن لما قلنا كلمة الحق بهتونا كما بهتت اليهود عبد الله بن السلام ... فخرجت الأكاذيب والافتراءات".
وكان المقدسي أصدر نهاية الشهر الماضي رسالة شن فيها هجوما غير مسبوق على تنظيم "داعش" واتهم قيادته والقائمين على الأمور الشرعية فيه بالانحراف، وأعلن "رفع الغطاء الشرعي عنه"، ودعا جنوده إلى "الخروج منه ومبايعة جبهة النصرة".
ويمضي المقدسي عقوبة بالسجن في الأردن بعد إدانته بقضايا تتعلق بالإرهاب، وهو يوصف بأنه المرشد الروحي لـ "أبو مصعب الزرقاي" الذي قتل في العراق العام 2006.