المالكي: ليس من عزة العراق تنفيذ السياسيين لاجندة خارجية

المالكي: ليس من عزة العراق تنفيذ السياسيين لاجندة خارجية
الخميس ٠٥ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء، أنه ليس من عزة العراق أن يتحول السياسيون إلى أتباع ومنفذين لأجندات خارجية، وأشار إلى استجابات كبيرة جدا وصلت مؤتمر الوحدة الوطنية .

وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية إنه "لا شك أن جميع من لم يستجب إلى مؤتمر الوحدة الوطنية قد ندموا ويريدون مخرجاً للحل"، مشدداً على ضرورة "أن لا تضيع دماء الشهداء الذين سقطوا من المدنيين وأبناء القوات المسلحة في الأنبار، وبأن لا نفرط بهذا الدم الزكي للأبرياء الذين سقطوا دفاعاً عن الشرف والعزة والكرامة والسيادة".
وأضاف المالكي أن "عدم إضاعة هذه الدماء هو بالتوحد بالموقف القوي ونبذ دعاة الفتنة سواء كانوا ممن تسموا بدعاة الدين وما يزالون يفتون بفتاوى التحريض والطائفية، أو من السياسيين الذين لا زالوا يعملون بأجندات خارجية ويتسلمونها ويتحدثون عنها بشكل مباشر"، مشيراً إلى أن "هذا ليس من عزة العراق أن يتحول السياسيون فيه إلى أتباع ومنفذين لأجندات خارجية، لا سيما عندما يكون الأمر متعلقاً بالأرواح والدماء والأعراض".
وتابع المالكي أن "القاعدة وداعش أصبحوا ملاحقين كالجرذان ولم تعد العملية صعبة كما كانوا يتصورون في بداية الهجمة، فهم الآن لا يملكون القدرة على مقاومة أبناء العشائر الذين حملوا السلاح والجيش والشرطة الذين كانوا لهم بالمرصاد"، موضحاً أن "الاستجابات لمؤتمر الوحدة الوطنية التي وصلتنا كبيرة جداً، وأنا متفائل بأنه لم يبق إلا الذين تورطوا بالدم".
وكان المالكي قد أكد في 10 آذار 2014 أن بعض الشركاء السياسيين يوفرون الغطاء للإرهاب والبعث، وفيما بين أن الداعمين للقاعدة والبعث يتحدثون عن الإرهاب الأعمى على أنه قضية طائفية، أشار إلى أن الأنبار كانت البداية لاستهداف العراق كاملا.
واعتبر المالكي في كلمته أن مؤتمر الوحدة الوطنية جاء بالوقت المناسب وبالتزامن مع إحراز التقدم العسكري، مشيراً إلى ترحيب كبير أبدته عشائر المحافظة لعقد المؤتمر، فيما أكد أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ستجتمع اليوم الخميس.
وقال المالكي إن "مؤتمر الوحدة الوطنية والمبادرة التي قمنا بها جاءت في الوقت المناسب، وتزامناً مع زيادة جهد القوات الأمنية التي تلاحق داعش"، مبيناً أن "أبناء العشائر في محافظة الأنبار أبدوا ترحيبهم الكبير واستجابتهم العالية لعقد المؤتمر".
وأضاف المالكي أن "تلك الاستجابة تعطي شعوراً بوجود اللحمة الوطنية بين أبناء الأنبار وعشائرها جميعا"، مشيراً إلى أن "الإقبال على المؤتمر ليس من قبل السياسيين في محافظة الأنبار فقط، بل من قبل السياسيين العراقيين جميعاً، وهو الأمر الذي يبشر بخير كبير".
وتابع المالكي "ونحن إذ نقبل على هذا المشروع والمبادرة والخطوة الناجحة، فإننا نعتقد بأن نتائجها ليست عملية حسم الصراع مع داعش والقاعدة والبعث الذين تحركوا في الأنبار فقط، وإنما ستكون منطلقاً لإنهاء الإرهاب في العراق جميعا".
وأكد المالكي "إذا نجحنا في مؤتمرنا الذي سيحشد الوحدة الوطنية بالأنبار، فإننا سننجح في إنهاء القاعدة في عموم العراق"، لافتاً إلى أن "العمل مستمر، والتفاؤل يدفعنا للعمل أكثر، إذ أن النجاح لا بد وأن يكون حليف هذه الخطوة".
وأوضح المالكي أن "جميع أبناء العشائر لبوا المؤتمر وبادروا بالترحيب به، إلا ما ندر، حتى أصبحت الاستجابة له عملية عزلة للذين يعملون مع القاعدة وداعش"، مضيفا أن "اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد تشكلت، وستجتمع غداً(اليوم) لتحديد مساراته والحضور والمكان والتأريخ والنتائج التي ينبغي أن تناقش فيه من أجل إعلانها كوثيقة عهد وشرف بين المشاركين، سواء كانوا من أبناء الأنبار وحكومتها المحلية، أو الحكومة المركزية التي ستكون حاضرة".
وكان المالكي قد أكد في الثاني من حزيران 2014 أن الهدف من المؤتمر الذي دعا اليه في الأنبار هو "عزل الإرهابيين وتعزيز اللحمة الوطنية".
كما دعا في 28 أيار 2014 خلال كلمته الأسبوعية، عشائر الأنبار إلى الجلوس عبر مؤتمر للوحدة الوطنية حقيقية بعيداً عن الخلافات السياسية لحل أزمة المحافظة، مؤكداً على أن الحالة الاستثنائية التي تمر بها الأنبار لا بد أن تنتهي.