اوباما يرفض الاعتذار عن صفقة تبادل الاسرى مع طالبان

اوباما يرفض الاعتذار عن صفقة تبادل الاسرى مع طالبان
الجمعة ٠٦ يونيو ٢٠١٤ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

رفض الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة الاعتذار عن اجراء صفقة لتبادل الاسرى بين جماعة طالبان والولايات المتحدة لاطلاق سراح جندي اميركي بالرغم من حملة سياسية واسعة ضده في واشنطن.

وشدد اوباما خلال رده على سؤال عن الجدال الدائر في واشنطن خلال وجوده في بروكسل على واجبه كقائد عام للقوات المسلحة في استرداد برغدال من ايدي طالبان في افغانستان.

وقال: "لدينا مبدأ اساسي: لا نترك احدا يرتدي البزة الاميركية خلفنا"، مضيفا انه قرر التحرك الاسبوع الماضي لان صحة برغدال، المحتجز لدى طالبان منذ 5 سنوات، كانت تتدهور".

واضاف اوباما: "رأينا فرصة وانتهزناها وانا لا اعتذر عن ذلك"، واكد ان "ما يحدث ليس لعبة كرة قدم سياسية. هناك اهل تطوع ولدهم للقتال في ارض بعيدة ولم يروه منذ سنوات عدة".

وتابع: "لا اعتذر ابدا عن التأكد من اعادتنا شاب الى اهله يتفهوالشعب الاميركي م انه ابن احد ما".

وتتعلق الانتقادات التي يطلقها كل من الجمهوريين والديمقراطيين بمدى قانونية الافراج عن 5 عناصر من طالبان في معتقل غوانتانامو مقابل السرجنت في الجيش الاميركي بو برغدال. ويشكك هؤلاء اصلا في مبدأ التبادل بشكل عام.

ومن بين الانتقادات التي تطول اوباما انه يواجه اصلا ازمات عدة، وقد تورط اكثر عبر التفاوض مع طالبان من دون ابلاغ الكونغرس او انه اخترع نجاحا سياسيا لحجب فضائح اخرى.

واتهمت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديمقراطية دايان فينستين الرئيس الاميركي بانتهاك القانون لعدم ابلاغه المشرعين بنقل السجناء من غوانتانامو قبل 30 يوما.

وقدم البيت الابيض توضيحات عدة لتحركه من دون ابلاغ الكونغرس، وتحدث في البداية عن الخطر المحيط ببرغدال من حيث صحته وامنه. ثم اشار في وقت لاحق الى ان التأخر كان من شأنه ان يتعارض مع مهمة الرئيس الدستورية بحماية الاميركيين.

وما يعقد اكثر الدفاع عن عملية التبادل هي الظروف المحيطة باسر برغدال اذ ان بعض الجنود يتهمونه بالفرار، في حين اعلن الجيش الاميركي ان سيحقق في الموضوع لتحديد ما ان كان هناك ضرورة لفرض عقوبة تأديبية عليه.