بالفيديو، الجيش يحرر طلبة الانبار وينزل ضربات موجعة بداعش في الموصل

السبت ٠٧ يونيو ٢٠١٤ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/6/7- حررت قوات الامن العراقية جميع الرهائن البالغ عددهم 1300 طالب وطالبة كانوا محتجزين في جامعة الأنبار بعد اقتحامها من قبل مسلحي داعش. وأكدت مصادر أمنية أن الجيش قتل الارهابي ابو عطاء الحلبي الذي يوصف بأنه العقل المدبر للهجوم على الجامعة.

تصعيد واضح ولافت في المواجهات المسلحة بين الجيش العراقي والجماعات الارهابية التي تقودها داعش في العديد من محافظات العراق الغربية، بعد محاولة مسلحي داعش فتح جبهات جديدة في اماكن اخرى غير مدينة الفلوجة، وبعد النجاح الذي حققته القوات الخاصة العراقية في استعادة الامن في مدينة سامراء، اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق غربي الموصل والساحل الايسر من المدينة حيث قتل ما يقرب 50 مسلحاً بينهم المسؤول العسكري لتنظيم داعش.

واعتبر سياسي عراقي الشيخ حميد معلة في تصريح لمراسلنا، ان هذا التصعيد هو من اجل لفت الانظار وتخفيف حالة الضغط التي استمرت على المجموعات الارهابية في الانبار، ولذلك انطلقوا الى مدينة سامراء والذهاب الى محافظة نينوى، مشيراً الى ان المسلحين يلفظون انفاسهم الاخيرة.

واكد محلل سياسي ستار جبار لمراسلنا، ان حالة الوضع التي تشهده بعض مناطق العراق تأتي نتيجة لاجندات خارجية وصهيونية، متسائلاً "اين هم التكفيريون من فلسطين، اين هم من تحرير بيت المقدس، اين هم مما يعانيه الفلسطينيون في الاراضي المحتلة؟".

اما مدينة الانبار فقد فجّر مسلحون الجسر الرابط بين جامعة الانبار ومدينة الرمادي بعد ان اقتحموا الجامعة بتفجيرين واحتجزوا عدداً من الطلبة والاساتذة كرهائن امام القوات الامنية التي استطاعت تحريرهم وتحرير الجامعة بعد مواجهات عنيفة دارت داخل الحرم الجامعي.

وقال الكاتب والمحلل السياسي جاسم الموسوي لمراسلنا: انه لابد ان تكون المؤسسة العسكرية تحديداً محصنة في كل الاماكن التي تحركها الحرب الطائفية، وايضاً لابد ان تكون حجم المؤسسة العسكرية يتناسب مع عيونها التي تستطيع ان تراقب التنظيمات المسلحة، ووجوب اخذ الاحتياطات الكفيلة لردع هذه التنظيمات، مشيراً الى انه ينبغي ان تكون هناك استراتيجية لقضم التنظيمات الارهابية وعدم السماح لها بالمبادرة بالهجوم على الاماكن المهمة والحساسة.

ولا يفصل بعض المراقبين بين اتساع رقعة المواجهات المسلحة هذه في العراق والولادة المرتقبة للحكومة الجديدة، وذلك في محاولة من التنظيمات الارهابية لعرقلة تشكيل هذه الحكومة.

وافاد مراسلنا، "اذاً هي الحرب المفتوحة والمجاميع المسلحة تلفظ انفاسها الاخيرة بعد ضربات موجعة لقاداتها وتشكيلاتها على يد الجيش العراقي في مناطق غربي العراق".

وكان مسلحو داعش قد اقتحموا الحرم الجامعي اليوم السبت، واحتجزوا الطلبة والاساتذة قبل أن تقوم القوى المختصة باقتحام الجامعة وتحرير الرهائن.

هذا تزايد عدد عناصر تنظيم داعش منذ مطلع العام الجاري في العراق بسبب توسع نفوذه في سوريا التي تشترك مع العراق باكثر من 600 كلم من الحدود.

وينقل عناصر داعش من الاراضي السورية الى العراق الاسلحة والمعدات التي يحصلون عليها من هناك، بصورة سهلة مستغلين طول الحدود.
6/7- 22:30- tok