أوباما: الولايات المتحدة تدرس جميع الخيارات في العراق

أوباما: الولايات المتحدة تدرس جميع الخيارات في العراق
الخميس ١٢ يونيو ٢٠١٤ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان فريقه يدرس "جميع الخيارات" في ما يتعلق بتصاعد العنف في العراق والتقدم الصاعق للمسلحين المتطرفين في اتجاه العاصمة بغداد في الوقت الذي حثه برلمانيون على السماح بغارات جوية.

وصرح اوباما اثر اجتماع مع رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت "ان ما شهدناه في الايام الاخيرة يظهر الى اي حد سيكون العراق بحاجة الى المزيد من المساعدة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

واضاف ان "فريقنا للامن القومي يدرس جميع الخيارات ونحن نعمل بلا كلل لمعرفة كيف يمكننا تقديم المساعدة الانجع. لا استبعد شيئا".

وتابع اوباما "الرهان هنا هو ضمان ان لا يستقر المسلحون المتطرفون بشكل دائم في العراق او في سوريا ايضا".

بيد ان البيت الابيض اكد مجددا انه من غير الوارد ارسال قوات برية. وقال المتحدث جاي كارني "لا ننوي ارسال قوات على الارض، اريد ان اكون بمنتهى الوضوح بهذا الشان".

ويحث بعض البرلمانيين الاميركيين اوباما على السماح بغارات جوية دعما للجيش العراقي ضد المسلحين المتطرفين.

وندد برلمانيون جمهوريون الخميس بانسحاب القوات الاميركية "السابق لاوانه" في كانون الاول/ ديسمبر 2011.

وقال جون باينر رئيس مجلس النواب "ان عدم تفاوض ادارة اوباما بشان اتفاق تحديد الوضع القانوني للقوات الاميركية في العراق، لا تزال له انعكاسات خطرة على المصالح الاميركية في المنطقة".

واضاف "ان فشل السياسة الاميركية في سوريا وليبيا ومصر وغياب استراتيجية اوسع للشرق الاوسط لديهما تأثير مباشر على الوضع في العراق".

وتابع ان "الارهابيين على بعد مئة ميل من بغداد وماذا يفعل الرئيس؟ انه في قيلولة".

من جانبه قال السناتور جون ماكين "هل كان يمكن تفادي هذا؟ الجواب نعم بالتاكيد".

وقال السيناتور ليندسي غراهام الذي ينتمي مثل ماكين الى الجناح المؤيد للتدخل العسكري في الحزب الجمهوري، "ان القوة الجوية الاميركية هي الامل الوحيد لتغيير المعادلة العسكرية في العراق".

ودافعت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة بين 2009 و2013 الخميس عن الانسحاب الاميركي من العراق في نهاية كانون الاول/ ديسمبر 2011 مشيرة الى انه تاريخ "حددته الادارة السابقة" بقيادة الجمهوري جورج بوش.

وقالت ان حكومة نوري المالكي كانت رفضت توقيع اتفاق بشان الحصانة القانونية لقوات اميركية تبقى في العراق بداية من 2012.

واضافت "ما كان يمكن ابقاء جنود اميركيين بدون مثل هذا الاتفاق".

واكد اوباما من جهة اخرى انه ابلغ "مباشرة" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقلقه بشان نقص التعاون السياسي داخل البلاد.

وقال "بامانة في السنوات الماضية لم نر ثقة حقيقية وتعاونا يتطوران بين القادة من السنة والشيعة في داخل العراق".

واضاف "هذا يفسر جزئيا ضعف الدولة ولهذا تأثير على القدرة العسكرية" للبلاد، معتبرا ان عنف الايام الاخيرة يجب ان يشكل "ناقوس خطر" للحكومة العراقية.

ويتقدم المسلحون المتطرفون الخميس باتجاه بغداد بعد ان استولوا على مناطق واسعة من شمال غرب العراق امام انهيار الجيش النظامي.