الشیخ سلمان: 120 ألف حالة تجنيس سياسي في البحرين

الشیخ سلمان: 120 ألف حالة تجنيس سياسي في البحرين
الإثنين ١٦ يونيو ٢٠١٤ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

كشف أمين جمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان عن أن العشرين سنة الماضية شهدت تجنيس ما يفوق 120 ألفاً في البحرين، موضحاً أن التجنيس هدفه سياسي يسعى به النظام للحفاظ على الحكم وضمان الأغلبية.

وأشار في برنامج حوار خاص على قناة اللؤلؤة الفضائية، إلى أن سياسة التجنيس غير موجودة حالياً إلا في بلدين بالعالم، هما "إسرائيل" لفكرة الوطن الدائم لليهود، والبحرين بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان.
وشدد على أن للتجنيس تداعيات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهي ملموسة لكل المواطنين البحرينيين. مؤكداً أن الغالبية العظمى من البحرينيين ومن كل الطوائف تشعر بخطر مشروع التجنيس التدميري، وتجد أضراره بشكل مباشر.
كما أكد أمين عام الوفاق على عدم الجدوى من المشاركة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: لا منطق من المشاركة في هذه الانتخابات؛ فالانتخابات لا تفرز السلطة التنفيذية، ولا أدوات رقابية حقيقية، وهي ليست سوى ديكور شكلي. موضحاً أن: السلطة التشريعية لا علاقة لها بالانتخابات؛ لأن رئيس الوزراء لا يحصل على الثقة من المجلس ولا يُحاسب ولا يُساءل، وهؤلاء الأربعين الذين يُعينون في مجلس الشورى هم الذين يملكون كلمة الفصل، ومن يعينهم يملك كلمة الفصل.
وتابع: إذا وُجدت انتخابات تعبر عن الإرادة الشعبية وتفرز السلطات، فهذه انتخابات يجب أن تُخاض وهذه هي الانتخابات بالمعنى الديمقراطي. موضحاً أن: المعارضة لديها رؤية إصلاحية واضحة ليست وليدة أفكارها بالمُطلق، لكنها مستفادة من التجارب الإنسانية في النضال من أجل الديمقراطية.
وجدد على مطالب الشعب البحريني التي تؤكد على أن الشعب مصدر السلطات، وأن الانتخابات يجب أن تكون حرة ونزيهة تقوم على أساس المساواة، وقال: الشعب يطالب بأن يكون مركز النظام السياسي بحيث يكون الشعب مصدر السلطات في نظام ديمقراطي كما تنص عليه المادة الأولى من الدستور. مضيفاً أنه: لو كان هناك هذا الإصلاح وتلمسه المواطن، لم يكُن ليذهب إلى هذه التحركات الواسعة المُطالبة بتغييرات جذرية أساسية، فالإصلاح ليست كلمة تُطلق بل هو برنامج عمل على الأرض يتلمسه المواطن.
ودعا سلمان السلطة إلى التخلي عن الخيار الأمني لحل الأزمة البحرينية، واتباع الحل السياسي، مضيفاً أن هناك ثلاث دول خليجية قدمت مبادرات في فترات مختلفة لحلحلة الموضوع البحريني.
وأكد سلمان على إيمانه بالشعب البحريني ومطالبه الحقوقية والسياسية، لافتاً إلى أن الشعب يتميز بالوعي والإصرار، وأثبت بأنه أهلٌ للديمقراطية والحرية، ولا ينتظر مكرمة من الملك أو أسرته؛ فالشعب البحريني الذي يتطلع للحرية سينتصر في النهاية ولا مناص منه.