تسجيل معلم "المدينة المحروقة" الإيراني في قائمة التراث العالمي

تسجيل معلم
الأحد ٢٢ يونيو ٢٠١٤ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن مساعد مؤسسة التراث الثقافي الإيرانية محمد حسن طالبيان عن تسجيل معلم "شهر سوخته" (المدينة المحروقة) الأثري الإيراني في المؤتمر الـ38 لموتمر التراث العالمي.

وقال محمد حسن طالبيان حول هذا الاجتماع الذي يقام حالياً في العاصمة القطرية الدوحة إن 21 دولة دافعت عن تسجيل "شهر سوخته" ضمن التراث العالمي خلال هذا الاجتماع.
وصرح أن "شهر سوخته" كانت: رمزاً للسلام طوال التاريخ وتستطيع أن تشكل اليوم معلما على طريق تحقيق السلام في المنطقة وإرساء الاستقرار نظراً إلى وقوعها بين إيران وأفغانستان وباكستان.
وتقع "شهر سوخته" على بعد 56 كيلومتراً من مدينة زابل في محافظة سيستان وبلوجستان (جنوب شرق) وبجوار طريق زابل – زاهدان. وتعود هذه المدينه في قدمها إلى 3200 عام قبل الميلاد وقد سكنها الناس في أربع حقب زمنية تمتد من 1800 إلى 3600 قبل الميلاد.
وشيدت المدينة على رسوب طمي مصب نهر هيرمند وكانت تعتبر المدينة الأهم في شرق إيران. وكانت المدينة التي تبلغ مساحتها 280 هكتاراً لمدة 900 عام مكاناً لسكن وعمل الكثير من الناس؛ لكنها اختفت بصورة مفاجئة.
وتظهر بقايا المدينة أنها كانت تملك خمسة أقسام أساسية تشمل قسم المساكن الكائن في الشمال الشرقي منها والأقسام المركزية والمنطقة الصناعية والنصب التذكارية والمقبرة والتي تقع على تلال متتالية ومتلاصقة. وكانت مساحه القسم السكني من المدينة تبلغ 80 هكتارا.
يذكر أن من جملة ماتم العثور عليه في هذا المعلم كوز يحتوي على نقوش متتالية لتجسيد حركة الأنيميشن؛ وكذلك جمجمات خضعت لعمليات جراحية؛ وشواهد على رواج صناعة الحلي والمجوهرات وغيرها من الشواهد التي تدل على تطور المدينة في عصرها الذهبي.