ورأى النّائب حسين الموسويّ في ندوته القرآنيّة، أنّ ما يسمّى الغزوات الّتي تقوم بها عصابات داعش الارهابية في العراق وسوريا ولبنان، أثبتت صوابيّة قرار حزب الله في محاربة هؤلاء في معاقلهم، وما يقوم به الجيش اللبنانيّ والأجهزة الأمنيّة في التّصدّي لهؤلاء يراكم من قوّة لبنان ويمنع هذا البلد من الإنزلاق إلى مشروع هؤلاء التّكفيريّين القاضي بتفتيت المنطقة خدمة لأصحاب مشروع الفوضىّ الهدّامة من الأميركيّين المتصهينين.
وأضاف النّائب الموسويّ : إنّ ما قام به هؤلاء الإرهابيّون من إعتداء إنتحاريّ على حاجز قوى الأمن الدّاخليّ في ضهر البيدر، الأسبوع الماضي، وبالأمس من إعتداء على الأمن العام وأمن الأبرياء وقبلها استهداف حواجز الجيش اللبنانيّ،يجب أن يضع الجميع في لبنان بكلّ مكوّناته السّياسيّة،أمام إلزاميّة المواجهة مع هذا المشروع ومواجهة معركة التفتيت الجارية.. فالمنطقة، ومن ضمنها لبنان، تتعرّض لأطول وأخطر عمليّة إجرام شاملة تقوم بها مجموعات تعتنق الفكر التّكفيريّ وتمارس القتل العشوائيّ دونما توقّف..
وختم النّائب حسين الموسويّ إنّ هذه التّطوّرات المتسارعة على الصّعيد الأمنيّ تحتاج من جميع العقلاء وأصحاب البصيرة إلى منطق وحدويّ وسياسيّ، وإلى مقاربة أمنيّة موضوعيّة فعّالة قادرة على الفعل والتّصدّي لداعش وكلّ التّكفيريّين الّذين يشنّون حروباً بالوكالة عن مشغّليهم، فنشكّل بذلك منطقة عازلة وسدّاً منيعاً في وجه تصدير الفتنة التّكفيريّة إلى لبنان..